ضبابية السعودية وعبث الشرعية

> توفيق جزوليت

> ما هو المنتظر والمقبول معا من اتفاقيتي الرياض في ظل ضبابية الموقف السعودي وعبث الشرعية على هذا الاتفاق أولا وقبل كل شيء إعادة الإعتبار للهوية الجنوبية، التي حاولت و لا تزال أطراف تهدف إلى زوالها. على صعيد القانون الدولي منح الجنوب اعترافا إقليميا ودوليا، يمهد لإحياء قراري مجلس الأمن للأمم المتحدة 924 و 931 الصادرين في أثناء الحرب الظالمة التي قادها الرئيس علي عبد الله صالح بمشاركة حزب الإصلاح على الجنوب، هذان القراران ينصان على وقف الحرب، والعودة إلى طاولة المفاوضات، اعتمادا على مبدأ لا وحدة بالقوة.

انطلاقا من هذين العاملين الأساسيين تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب واليمن، مع تمكين الوزراء الجنوبيين من ممارسة صلاحياتهم الكاملة، اعتراف إقليمي ودولي أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل الجنوب في أي محادثات سلام في المستقبل، سحب ميليشيات الإخوان الدموية من المحافظات الجنوبية وبالتحديد شبوة ووادي حضرموت وأبين للحفاظ على السلم الذي بدونه لا ولن تستطيع الدولة الراعية أي السعودية تطبيق مضمون هاته الاتفاقية بالشكل الذي يعيد السلم إلى منطقة اليمن والخليج العربي، ويطمئن نفوس أهل الجنوب الذين مورست عليهم كل أشكال العنف والقتل والدمار منذ العام 1994.

تطلعات الرأي العام الجنوبي المشروعة في الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي وإعادة بناء المؤسسات التي تم تدميرها، كمرحلة أساسية نحو الاستقلال مرهونة بمدى التزام الدولة الراعية لاتفاق الرياض والمضي قدما في تطبيق بنودها بحذافيرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى