هدنة إنسانية مرتقبة في جبهات الضالع

> الضالع «الأيام» خاص

> متحدث عسكري: جهود أممية لفتح ممر إنساني بين الضالع وإب
 أعلنت القوات الجنوبية المشتركة في محافظة الضالع أمس السبت عن فتح معبر إنساني يربط المحافظة بمحافظة إب المجاورة بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة.
وفي بيان، رحب المتحدث الرسمي لجبهات محور الضالع فؤاد قائد جباري بالجهود الأممية الرامية إلى فتح الخط العام الرابط بين مديرية قعطبة بالضالع ومحافظة إب عبر خط الفاخر كمعبر إنساني لمرور البضائع والمسافرين.

ومنذ أشهر تعذر المرور بتلك المناطق مع احتدام المعارك التي تشهدها تلك المناطق بين القوات الجنوبية والحوثيين في وقت اتسعت رقعة احتياجات كثير من البلدات والقرى في تلك المنطقة إلى المساعدات مع تزايد النازحين.

وقال جباري: "إن القوات الجنوبية والمشتركة المرابطة في جبهات محور الضالع لم يكن لديها أي مانع من فتح الطريق منذ اليوم الأول، وكنا آملين في أن تظل الممرات والطرق مفتوحة أمام الحركة العامة للمواطنين، لكن الطرف الآخر المتمثل بالمليشيات الحوثية هو من تعنت وأصر على إغلاق كافة الممرات الرئيسة والفرعية، وكان آخرها إغلاقه للطريق الجبلية الراجلة الرابطة بين مريس ومدينة دمت الواقعة في عزلة الجبهة في الجهة الشرقية لمنطقة مريس قبل شهر بعد أن قام بإغلاق الخطوط الرئيسة الرابطة بين قعطبة- دمت- ذمار، وقعطبة - إب، والضالع- حجر- الحشاء- تعز بداية المواجهات العام الماضي، وقام بتفجير الجسور ووضع العبوات الناسفة والألغام المتنوعة وغيرها من وسائل الموت لقطع هذه الممرات التي لازالت حتى الآن".

وفيما تمنى متحدث جبهات محور الضالع النجاح للجهود الإنسانية الجديدة أعرب عن أمله في أن يصدق الطرف الآخر (الحوثيين) معها، وأن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه مع الطرف الأممي في هذا الجانب.
وكان وفدا أمميا أجتمع أمس السبت مع قيادات عسكرية ومسؤولين حكوميين، ضمن مساعٍ مستمرة لفتح الطريق الرئيسي الذي يربط عدن وصنعاء ويمر عبر محافظتي الضالع (جنوب) وإب (وسط).

وقال مسؤول محلي بالضالع حضر الاجتماع إن محافظ الضالع اللواء الركن علي مقبل صالح استقبل أمس ومعه قيادات عسكرية وأمنية من الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وفداً أممياً ومن التحالف المدني للسلام والمصالحة الوطنية، والصليب الأحمر، لمناقشة فتح الطرق الرئيسة التي تربط الضالع بمحافظة إب، وهي طريق الضالع قعطبة الفاخر إب صنعاء، وطريق الضالع دمت إب صنعاء.

وتأتي هذه الجهود ضمن مساعٍ وجهودٍ إنسانية لتخفيف معاناة المواطنين وتسهيل حركة التنقل والسفر للمواطنين والبضائع واحتياجات المواطنين وإسعاف المرضى وطلاب الجامعات والمعاهد والمدارس، بعدما سبّب قطع الطريق ارتفاع إيجار التنقل ونقل البضائع وحرمان المئات من الحالات المرضية المستعصية من العلاج.

وذكر المسؤول إن هذه الطرق أغلقتها مليشيات الحوثيين منذ قرابة عامين وفجّرت عدداً من جسورها، وقطعت الطرق الرئيسية التي تربط صنعاء وعدن، وتربط مناطق الجنوب والوسط بالشمال، وكذلك الطرق الفرعية الترابية، ما اضطر مواطني إب والضالع إذا ما أرادوا التنقل بين المحافظتين أو السفر نحو صنعاء أو عدن إلى اللجوء لطرق جبلية وعرة مشياً على الأقدام، في رحلة تستمر ساعات.

وجاءت هذه الجهود متزامنة مع هجوم عسكري للحوثيين بدأوه في شمال وشمال غرب الضالع، قُبيل عقد اللقاء على جبهات الجب والفاخر التي يمر منها الطريق الرئيسي، الذي كان محور الاجتماع في الضالع فيما بدا رداً أولياً من الحوثيين على هذه الجهود الإنسانية الرامية لتخفيف معاناة الناس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى