الوحدة انتهت ولن يحكم الجنوب غير أهله

> لا تتعبوا أنفسكم يا باذلي الجهود لإقامة دولة في اليمن، فذلك بحاجة إلى فترة لا تقل عن فترة نظام اللادولة في يمن صنعاء، لذلك الجنوب وحده مهيأ لبناء دولة إن أردتم أن يكون لحرب اليمن نتيجة فاضلة.

الجنوب تجربته مع يمنيي نظام صنعاء مريره، مخضبة بدم ودموع، قادها يمنيو نظام صنعاء الهاربون للجنوب في فترات متلاحقة تكللت بغزوه من الداخل وحكمه. ومع أن المسلم لا يلدغ من جحر مرتين، لكننا - نحن الجنوبيين- لدغنا آلاف المرات من اتباع نظام صنعاء الهاربين إلينا كثوار، فصدقناهم واحتضناهم وقبلناهم قادة في دولتنا الجنوبية؛ فأججوا تناقضات القيادات الجنوبية بإيعازات خارجية تم فيها قتل الجنوبي بأيادي جنوبية، وتخلصوا من القيادات الجنوبية واحدا بعد الآخر، بدأ بالرئيس قحطان وفيصل، وانتهاء بباني الدولة المهابة العائد إلى محيطه العربي والمتحرر من قيود التبعية السياسية الرئيس الشهيد سالمين، فوصلوا لحكم الجنوب وطبقوا علينا قرار "واحدية الأرض والإنسان في الجنوب والشمال". من هنا بدؤوا بإحكام قبضتهم على الجنوب العربي بغزو سلمي ناعم للجنوب، تكلل بتسليمه لنظام صنعاء مجانا في شهر مايو المشؤوم 1990م، ثم اصطفوا مع نظام صنعاء ضدنا دفاعا عن عودة الجنوب إليهم سلما. سميناها وحده وسموها "عودة الابن الضال و-عودة الفرع للأصل".

صحونا بعد فوات الأوان، ولذلك كانت ولا زالت تضحيات الجنوبيين باهظة من أجل التحرر من اليمن (عاليه وسافله) وبناء دولة جنوبية بقيادات جنوبية خالصة لا مكان ليمنيي نظام صنعاء فيها. كل يحكم بلاده. ودعوتنا لإخوتنا الجنوبيين في نظام الشرعية "تعالوا، فالجنوب يتسع لنا جميعا، مرحبا بكم بمختلف توجهاتكم السياسية ومواقعكم القيادية، فانتم جنوبيون وكوادر جنوبيه. دولة الجنوب القادمة بحاجتكم، فلا تردوا أيدينا الممدودة لجركم إلى نسيجكم ووطنكم، ولنجعل موعد التلاقي والعناق في 30 نوفمبر 2020 ".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى