السعودية وإخوان اليمن إلى أين؟!

> وضاح بن عطية

> مما لا شك فيه أن إخوان اليمن المنضوين تحت اسم حزب الإصلاح وتسميات أخرى مثل النهضة والرشاد والحكمة هم أخبث فروع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وأكثرهم جرما، والسؤال الذي لم نجد له جوابا هو لماذا لا يتم حظر تنظيم الإخوان باليمن أسوة بما حدث في السعودية ومصر وغيرها؟!
الجنوب واليمن شماله وجنوبه في خطر محدق داخلي وخارجي، ويمثل الخطر الخارجي إيران وتركيا، والخطر الداخلي الحوثي وتنظيم الإخوان اليمني، وإذا لم تتضافر كل الجهود لمواجهة هذه المخاطر وتحجيمها وقطع الدعم القطري عنها فإن المنطقة ستدخل في دوامة الفوضى.

المستهدف الأول من إخوان اليمن وحليفهم الحوثي هو السعودية والأمن القومي الخليجي والعربي ثم ثروات الجنوب من خلال السيطرة على باب المندب والسواحل الجنوبية، والقيادة السعودية تدرك ذلك، ولهذا قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "عدن خط أحمر"، وعندما اقتربت قوات الحوثي من عدن في 2015 تم ضربهم، وعندما اقتربت قوات الإخوان من عدن في 2019 تم ضربهم.

ترعرع إخوان اليمن في السعودية لا يعني أن المملكة تقبل مشروعهم، ولكن دأبت السعودية منذ البداية على احتضان كل من يهرب إليها من اليمنيين والجنوبيين وسنجدها استقبلت الإمام وسلاطين الجنوب والاشتراكيين ومشايخ الشمال والرابطة ومؤخرا قيادة المؤتمر والإخوان والناصري، وهذا جانب أخوي وكل من حاول طعن المملكة ستنتهي الطعنة في ظهره كما كان مصير علي عبدالله صالح.

إخوان اليمن أضروا السعودية أكثر من غيرهم، فإذا نظرنا إلى خطورة المرحلة وتكالب الأمم على المملكة ودور حزب الإصلاح الإخواني في العشر السنوات الأخيرة سنجدهم تنكروا لكل شيء واستغلوا ثقة السعودية وقدموا عددا من الطعنات الغادرة مثل:

1 - تحالفهم مع الحوثيين فيما أسموه ثورة التغيير.

2 - تآمروا على السلفيين القريبين من السعودية، ابتدؤوا من دماج وصولا إلى قتال أبو العباس في تعز.

- سلموا صنعاء والسلاح والألوية التابعة لهم للحوثيين وهربوا.

4 - سيطروا على الشرعية بدعم من لجان سعودية تربطهم بهم علاقة فساد طويلة، وبعد استحواذهم على السلطة وتمكنهم من إزاحة بحاح وقيادة الانتقالي وقّفوا الانتصارات وجمدوا الجبهات.

5 - سلموا عشرات الألوية مرة أخرى التي بناها لهم التحالف العربي، وصل حدا أن بعض المعسكرات كلما سلحها التحالف سيطر عليها الحوثي، وتكرر ذلك أربع مرات كمعسكر خنجر في الجوف وماس في مأرب.

6 - وهو الأخطر، فقد نقل إخوان اليمن المعركة من مواجهة الحوثي إلى مواجهة القوات التي انتصرت على الحوثي وفجروا صراعا مع القوات الجنوبية في عدن وشبوة وأبين، ومع قوات طارق بالساحل الغربي ومع قبائل مراد بمأرب ومع أبو العباس والحمادي بتعز، وبعد ذلك سلموا الجوف وفيها 14 لواء للحوثي.

7 - أعلنوا الحرب الإعلامية وحرضوا ضد الإمارات العربية المتحدة الدولة الحليف الأول مع السعودية تحت ذرائع واهية.

كل هذه الطعنات وغيرها كانت موجهة ضد السعودية في أصعب مرحلة تمر بها المنطقة، ومؤخرا سخر الإخوان كل طاقتهم لإفشال اتفاق الرياض الذي رعته المملكة ويهدفون إلى تدمير الحاضنة الشعبية للسعودية في الجنوب لتصبح الجنوب نسخة من الشمال، ويقاتل المجلس الانتقالي الجنوبي للحفاظ على النصر الذي تحقق، ومازالت المعارك على أشدها في جميع الجبهات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى