نحن من جيل الزمن الجميل، جيل الحب والحنان والأمل، جيل التسامح والعطاء والوفاء، جيل رغم ما تعرضت بلادنا للنكبات والنكسات والهزائم السياسية والاقتصادية والعسكرية، ظل يحفر في جدران الظلام وكله تفاؤل وحب.

نحن جيل المدلعين والمدلعات، الذي تربى على سهر الليالي لنيل العلم في المعالي والعالي.. نعم جيل مدلع، لكنه ثوري بامتياز، جيل منقى من الأحقاد والتوترات النفسية والغش العلمي، جيل مخلص وعاشق وفيٌّ لوطنه، ومع ذلك أصابته ويلات التشرد والظلم الممنهج كي لا يلتحف بوطنه. نحن من جيل صدّق وآمن بشعارات الثورة التي نكثت به ونسته وكأنه ليس منها، ومع ذلك ظل ينافح باسم الثورة حتى اليوم. يناضل من أجل الكرامة والعزة والحرية وبناء مجتمع مدني فاضل وصالح لكل زمان ومكان.

جيلنا ينافح ولا يستسلم، يتكلم ولا يخاف من غضب الحاكم الظالم يحلم ولا يفكر بالانتكاسة حتى لو انتكس فهو لا يسقط الراية من بين يديه حتى لو أصابته مئات السهام السامة، جيلنا عشق العلم وبكي على حال العلم للجيل الذي تلاه أو بعده، حيث أصبح العلم في خبر كان.