> ثلاث سنوات من التألق والإبداع جسدتها فتيات عدن بحب هذه المدينة بصورة واضحة في المعرض "فنون الثالث" لمصممات الكيك التي عملت بدقة وإتقان، لتجسيد المعالم التاريخية والأثرية لمدنية عدن.

وحرصت المشاركات في المعرض على التأكيد بأهمية الموروث الشعبي الذي تتوارثه الأجيال، حيث تضمن المعرض تصوير عدد من المعالم في قوالب الكيك: عدنية في جِلسة عصرية ترتدي الشيدر، ساعة بنج بن، منارة عدن، المجلس التشريعي، شركة مصافي عدن، طبل ودربوجة، والمكحلة التي تعد من الإرث المعماري لمدنية عدن وقلعة صيرة، ومستلزمات ملابس العروسة، وباص من مسرحية معك نازل ومنارة عدن، والكثير من الموروث الشعبي والمعالم التاريخية والأثرية التي تجسد ت في أشكال وتصميمات الكيك لهذا العام.

أقيم المعرض في قاعة كروان مساء أمس، وينفذ من قبل مؤسسة جلوبل شيبرز وبرعاية السنابل. معارض فنون الكيك خصصت للتركيز على عرض أعمال صانعات الكيك وفنون تزينه، ويساعد المعرض كل عام مجموعة كبيرة من صانعات الكيك على الترويج لمشاريعهن وزيادة فرص الدخل عن طريق تعريف السوق المحلي بمشاريعهن، وهذا العام شاركت مصممات من محافظات مختلفة، وأغلب المشاركات حملت الهوية العدنية باستخدام فنون صناعة الكيك لتعكس لوحة جميلة في حب عدن.

في ظل الحرب المستمرة والوضع الاقتصادي المتدهور وهبوط العملة وارتفاع الأسعار وتفشي البطالة، توجه العديد من الشباب إلى العمل الحر والتسويق الإلكتروني لمشاريعهم، لمحاربة البطالة المتفشية في أوساط الشباب، ورغم الإمكانيات المحدودة والظروف الاقتصادية والحرب المستمرة من ست سنوات، إلا أن هناك إبداعات شبابية تفخر بها عدن استطاعت أن تخلق لنفسها فرص عمل.

وهذا المعرِض يهدف إلى تمكين وتشجيع مالكات المشاريع الصغيرة في مجال فنون صناعة الكيك، للبدء والاستدامة في مشاريعهن بخطوة لمحاربة البطالة ومواكبة التوجه لتشجيع المشاريع الناشئة والأفكار الريادية في عدن.

لم يبرز المعرض فقط فنون الكيك، بل تضمن أيضاً عرض الفلكلور الرقص الشعبي، حيث شارك مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي بعروض فنية ورقصات شعبية باعتبارها موروثاً شعبياً لا بد أن يكون حاضراً، واستضافت العرض فِرْقَة عدن الشبابية للمشاركة في العزف، وكذا الرقصات من الشرح "بنات وأولاد"، ورقصة شعبية، وتضمن الحفل عدداً من الأغاني المحلية والعربية قدمها عدد من الفنانين من شباب عدن.

كل هذا كان من فكرة وتنظيم الشابة المبدعة هبة فهيم، وطاقم فريق العمل الشبابي، وأكدت بعض الفتيات المشاركات بالعرض أن التصميمات تأخذ يومين لعمل المجسمات التي تتكون من عجينة السكر. وحسب قول المصممات، أن المعرض لتحضير المجسمات يحتاج وقتاً، وأن هذا العرض منحهم العدد من الأفكار، متمنين أن تكون لهم مشاركات خارجية لعرض تصميماتهم دولياً وعربياً وعالمياً.