> تحتجز الشرطة الإندونيسية الزعيم الديني المحلي، رزيق شهاب، منذ يومين في قضية انتهاكه التدابير الوقائية لمكافحة تفشي كورونا، عندما نظم تجمعا شعبيا حضره الآلاف من أنصاره قبل نحو شهر.
وتقرر الاحتجاز بعد استجوابه من طرف الشرطة في العاصمة جاكارتا، في جلسة دامت مدة 10 ساعات.

واستجاب الداعية الإسلامي صباح السبت الماضي للاستدعاء الثاني للشرطة، التي كانت نبهت إلى إمكانية اعتقاله في حال استمر في تجاهل استدعائها، وقرر الذهاب بنفسه إليها مرفوقا بضباط أمن وأنصار و5 من المعنيين بالتحقيق من قادة حزبه "جبهة المدافعين عن الإسلام".
يأتي ذلك بعد قتل قوات الأمن 6 من حراسه منتصف ليل أمس الأول بإطلاق النار عليهم خلال شجار مسلح مزعوم مع الشرطة كذّبه حزب الزعيم الإسلامي، مؤكدا أن لا أحد من القتلى الـ 6 كان يحمل سلاحا ناريا.

ويواجه رزيق شهاب إمكانية توجيه تهمة انتهاك تدابير وقائية صحية في يوم 14 نوفمبر الماضي بتنظيمه تجمعا لأنصاره في العاصمة الإندونيسية جاكارتا، غير مبال بالقرارات الحكومية لمنع انتشار وباء كورونا في البلاد. وتدخل هذه التهمة في إطار المادة 160 من القانون الجنائي الإندونيسي بشأن "الحث على ارتكاب جرائم"، حسب وسائل الإعلام المحلية، والتي تصل عقوبتها إلى 6 سنوات سجنا.

وعاد رزيق شهاب، الشخصية المثيرة للجدل في إندونيسيا، إلى بلاده الشهر الماضي بعد منفى اختياري في المملكة العربية السعودية دام 3 سنوات، واستقبلته جماهير غفيرة من أنصاره في المطار، تلاه احتفاله وآلاف من أنصاره بالمولد النبوي الشريف ثم بزفاف ابنته، رغم تدابير مكافحة وباء كورونا.