"نداء السلام" تنعي السياسي المخضرم عبده علي عثمان
> صنعاء «الأيام» خاص:
> نعت جماعة نداء السلام، وهي منظمة داعية للسلام مقرها صنعاء، أمس الثلاثاء الشخصية السياسية أحد مؤسسي حزب التجمع في عدن عبده علي عثمان الذي وافته المنية مساء الاثنين في صنعاء.
وقال بيان النعي: "ببالغ الحزن والألم تنعى جماعة نداء السلام الرمز الوطني الكبير والأكاديمي المتميز، الأستاذ عبده علي عثمان، الذي وافته المنية يومنا هذا، في مدينة صنعاء، والذي اتسم تاريخه بالعطاء ونكران الذات وعفة اليد وصدق المواقف ووضوحها، يشهد له بذلك كل من عرفه، وكل من تتلمذ علي يديه.
وقد انتظم الفقيد في العمل الوطني، في خمسينات القرن الماضي، من خلال عضويته في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي سرعان ما أصبح واحداً من أبرز قياداته، ثم أصبح فيما بعد عضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وقبل أن يعزله المرض عن رفاقه ومريديه ومحبيه، كان عضواً فاعلاً في التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية، أحد مكونات جماعة نداء السلام. وكان -رحمه الله- منفتحاً على كل أطياف الحركة الوطنية، فاتسمت علاقته بكل المكونات السياسية وكل الشخصيات الوطنية بالاحترام المتبادل. لذا كان زواره في بيته دائماً خليطاً من مختلف الاتجاهات، حتى ليندهش المرء، من إجماعهم على حبه وتقديره، رغم تباين اتجاهاتهم.
لقد شغل الفقيد مواقع عالية في أجهزة الدولة، كان آخرها وزيراً، في سبعينات القرن الماضي. ولكنه فضل الانصراف إلى العمل الأكاديمي في جامعة صنعاء، فكان أول أستاذ يمني يلتحق في سلك التدريس الجامعي. ورغم المناصب الرسمية، التي شغلها، فقد عاش نظيفاً ومات نظيفاً، لم تتلوث يده ولا سمعته، بما يغري ضعاف النفوس.
وفي جامعة صنعاء، تتلمذ على يديه، عبر مسيرته الأكاديمية الطويلة، آلاف من شباب اليمن المنتشرين اليوم على امتداد الساحة اليمنية كلها. وقد كان لهم دائماً القدوة والمثل الأعلى، بعلمه وبساطته وتواضعه وطيبته وطهره ووطنيته.
لقد فقد اليمن برحيله رمزاً وطنيا كبيراً، وفقدنا نحن أخاً وصديقاً وزميلاً عزيزاً، جمعنا معه الهم الوطني الواحد والحلم المشترك، الذي ما نزال نتشبث به، رغم المحن والكوارث، التي توالت على بلدنا.
تعازينا لشعبنا اليمني، ونحن نودع خيرة أبنائه، ولأسرة الفقيد، وعلى رأسها ابنه الدكتور نبيل، الذي كان وما يزال نبيلاً في حبه ووفائه لأبيه، وابنته الأستاذة الباحثة نادية، وأخوه الدكتور سيف عثمان، وأحفاده، وكل أهله وأصدقائه ومحبيه. تغمده الله بواسع الرحمة وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون".
وقال بيان النعي: "ببالغ الحزن والألم تنعى جماعة نداء السلام الرمز الوطني الكبير والأكاديمي المتميز، الأستاذ عبده علي عثمان، الذي وافته المنية يومنا هذا، في مدينة صنعاء، والذي اتسم تاريخه بالعطاء ونكران الذات وعفة اليد وصدق المواقف ووضوحها، يشهد له بذلك كل من عرفه، وكل من تتلمذ علي يديه.
وقد انتظم الفقيد في العمل الوطني، في خمسينات القرن الماضي، من خلال عضويته في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي سرعان ما أصبح واحداً من أبرز قياداته، ثم أصبح فيما بعد عضواً في اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني، وقبل أن يعزله المرض عن رفاقه ومريديه ومحبيه، كان عضواً فاعلاً في التجمع الوطني لمناضلي الثورة اليمنية، أحد مكونات جماعة نداء السلام. وكان -رحمه الله- منفتحاً على كل أطياف الحركة الوطنية، فاتسمت علاقته بكل المكونات السياسية وكل الشخصيات الوطنية بالاحترام المتبادل. لذا كان زواره في بيته دائماً خليطاً من مختلف الاتجاهات، حتى ليندهش المرء، من إجماعهم على حبه وتقديره، رغم تباين اتجاهاتهم.
لقد شغل الفقيد مواقع عالية في أجهزة الدولة، كان آخرها وزيراً، في سبعينات القرن الماضي. ولكنه فضل الانصراف إلى العمل الأكاديمي في جامعة صنعاء، فكان أول أستاذ يمني يلتحق في سلك التدريس الجامعي. ورغم المناصب الرسمية، التي شغلها، فقد عاش نظيفاً ومات نظيفاً، لم تتلوث يده ولا سمعته، بما يغري ضعاف النفوس.
وفي جامعة صنعاء، تتلمذ على يديه، عبر مسيرته الأكاديمية الطويلة، آلاف من شباب اليمن المنتشرين اليوم على امتداد الساحة اليمنية كلها. وقد كان لهم دائماً القدوة والمثل الأعلى، بعلمه وبساطته وتواضعه وطيبته وطهره ووطنيته.
لقد فقد اليمن برحيله رمزاً وطنيا كبيراً، وفقدنا نحن أخاً وصديقاً وزميلاً عزيزاً، جمعنا معه الهم الوطني الواحد والحلم المشترك، الذي ما نزال نتشبث به، رغم المحن والكوارث، التي توالت على بلدنا.
تعازينا لشعبنا اليمني، ونحن نودع خيرة أبنائه، ولأسرة الفقيد، وعلى رأسها ابنه الدكتور نبيل، الذي كان وما يزال نبيلاً في حبه ووفائه لأبيه، وابنته الأستاذة الباحثة نادية، وأخوه الدكتور سيف عثمان، وأحفاده، وكل أهله وأصدقائه ومحبيه. تغمده الله بواسع الرحمة وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون".
