​​الجوهرة "ريمي"

> تذهلك عند المساء، أنيقة بمصابيحها الملاح على حافة البحر، وفي النهار كأنها "غزال" يشرب من طرف النهر، هي "ريمي" تُزخرف فَن الجلسة أمام الموج، وينتصب قُبالها "شمسان"، يراقص ماءها من بعيد فتصير نشوى على صوت ربابة!
هي ريمي وريمك وريم كل المحبين، تسري في الروح فتخفُق لها، تُملئُ سطوح الموج ألواناً من بهائها، وإذا علاها القمر الساري لمع ماؤها ورونق، وغنّت "أنا ريمي أنا قَبَسٌ من عَدَنِ"!

هي "عدن" التي يلوذ بها الحيارى، وكف الندى الذي يعطي بسخاء، والنفس التي تجود، ثم تمضي على الدرب، لا يفُت في عضدها صَلَف القوم، ولا من ينكّأ جراحها، ما دامت للجنوب قلباً وفي طريق الأحرار مناراً!
يأتي إليها القريب والغريب، تسالم من سالمها وتُخاصم من طبعهُ "ألدُّ الخصام"!

عُلِمَ عنها الصفاء والطُّهر، وما تجشّأت الحرام، ولا قاربت الفساد، فكانت كعبة المناضلين ضد أصناف القهر، وباب الحرية إلى مستقبل أجمل.
تأمُل المدينة من على ضفاف "ريمي" أن تكون "المناصفة" عنواناً لإنصاف الناس، فتضع عنهم الآصار والأغلال التي راكمتها سبعٌ عجاف، وتمنحهُم شيئاً من الكرامة.

لقد يئس الشعب من رَغَد العيش في زمن الحرب والاختلاف، وآن له أن يسعد ويستريح، وبدأت المدينة في عهد المحافظ لملس تفتح نافذة للأمل، وتفيض بأجواء من التفاؤل منذ جلس الرجُل على كرسي المحافظة.
رأينا نشاطاً في الميدان توّج بمشروعات على مختلف الأصعدة، وشهد الناس إنجازاً أفرح القلوب، ولا تزال المدينة والناس في انتظار الكثير، وطوبى لفريق المحافظ الذي أبدع وأحسن الصنيع.

وريمي صورة لجمال المدينة وروحها المتّقدة ومدينة الأضواء التي تهدي للحائرين، وهي آسرة العقول في غَسَق الليل، كأنها تحفة مرصّعة بالجواهر والزينات، وهي تسجّل في كتاب التاريخ. إن لعدن في زمن المدلهمات رصيداً من الضوء الكافي الذي يصل إلى آخر النفق.
إن ريمي تسكب في أرواحنا مقادير من السعادة، فهي الضوء الذي يعشق الموج فيرسم عليه ألواناً من زهو الفرح، وهي "الكحيلة".. كأنها عين الريم.. زرتها ذات صباح فوجدتها في الحنايا "ريم الجنوب".

نحن الشعب نريد من الحكومة خبزاً ودواءً وكساءً، نريد من "المناصفة" تعليماً وماء، نريد كهرباء تسد حاجتنا.. نريد منظومة للصرف الصحي تحفظ أرواح الناس من طفح المجاري.
يا حكومة المناصفة ليهبط سعر الدقيق ويصعد المواطن، فقد نُكّس رأسه وذاق من الغلاء ما ألمه وأوجعه، وحين تنطلق "الوزارة" في الميدان لإصلاح الحال تقول لكم "الجوهرة ريمي" سيروا على خُطى لملس وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى