​الضربة الغادرة انقلاب فاشل!

> تقبل الله من ذهبوا ضحايا لهذا القصف الغادر الجبان، قديمهم وحديثهم، تقبلهم الله شهداء، وأحسن عزاء أهاليهم، وألهمهم الصبر، وأبدلهم خير العوض، وشفى الله الجرحى وأعادهم إلى أهاليهم وأعمالهم قريبا  آمين.
والله إن القلب ليكاد ينفطر من الحزن لما يحصل لأبناء الجنوب وقياداته، وبنفس الوسيلة ونفس الطريقة (احتفالات عامة، أو تجمعات استقبال كما حدث يوم الأربعاء 30 ديسمبر 2020م. حوادث غادر تتوالى علينا ونحن لا نأخذ الاحتياط الأمني الشخصي أو الإعلامي (سرية الوقت والتحرك) وما جرت من عمليات غادرة استهدفت قيادات جنوبية، بالذات جنوبية، نكررها حتى يسمع من به صمم من الأمم التي تقف متفرجة على ما يحصل لشعب الجنوب، ولا تمد يد العون أكانت عربية أو أممية، وكأن شعارهم:"قتل امرء في غابة # جريمة لا تغتفر !

                                    وقتل شعب كامل # مسألة فيها نظر!"
لقد تم استهداف الجنوبيين في مطار العند وبذات الوقت وتم اغتيال عدد من القيادات الجنوبية، على رأسهم اللواء طماح، وفي معسكر سبأ كذلك، وعلى رأسهم العميد أبو اليمامة، واليوم تكررت العمليات الغادرة، وكادت أن تقضي على جميع قيادات الانتقالي سياسية وعسكرية وأمنية.
فمن يريد القضاء على قيادات الانتقالي؟ من هو صاحب المصلحة من تصفية الميدان من فرسانه الجنوبيين؟
النائحات المسترجلات تنوح كذبا، وتتهم فجورا واضحا الإمارات، وتعني فيما تعني الانتقالي بكل تأكيد.

فهل هذا كلام عاقل أو من لديه ضمير؟ كلا وألف كلا. العدو واضح، وهو فولة انقسمت نصفين، نصف داخل الشرعية، ويقول أنا فقط الشرعية أو أحرق روما بساكنيها، والنصف الآخر في صنعاء، والتنسيق بينهما على قدم وساق من قبل الانقلاب في سبتمبر 2014م، ولا يزال.
ما يحز في النفس ويقلقنا دائما أننا لم نستفد من تلك الحوادث، ولا زلنا نلدغ مرارا من ذات الجحر، فمتى ننتبه ونعيد ترتيب أمورنا وصفوفنا أمنيا وعسكريا ومخابراتيا ودفاعيا؟ متى؟

النائحات اللاتي تقول إن الحكومة كانت المستهدفة، فذلك زوغان عن الصواب، فإذا كان من ضرب يريد الحكومة فقط، فالطائرة المدنية صيد سهل ببنادق رشاشة متوسطة، والسلام وستتحطم في الجو وسيهرب الفاعل بسلاحه إلى الجهة التي انطلق منها. لكن في الحقيقة لم تكن الطائرة هي المستهدفة بمن فيها، بل كانت المنصة والحشد الذي يجمع الكثير من قيادات الانتقالي، وبالتالي فالعملية الغادرة انقلاب فاشل كان مخطط له أن يحدث صدمة رهيبة، ومن ثم تتحرك الخلايا النائمة والنائحة والجحافل في شقرة وما بعدها لكي تستلم عدن وبقية المناطق المحررة بعماية خاطفة ومرعبة، باغتيال الصف القيادي والميداني الانتقالي، بدليل أن الضربة الغادرة مجموعة صواريخ، وكأنما هو يريد اللمة، وبحجر واحده تسقط بقية الأحجار جميعا، أي ضربة صاروخية غادرة تقضي على الجميع، وتربك وتخلخل المشهد، وبالتالي ينقض المتربص بسرعة البرق مستغلا الذهول الذي سيحصل جراء تلك الضربة الغادرة واللئيمة.

الله سلم، والله حفظ ورعى، فلم تنجح محاولة الانقلاب، وهي ليست ضربة صاروخية والسلام، هي انقلاب دموي خطير، يجب أن نفهم جيدا ما حصل، ونتصرف بحكمة ووعي من هذه اللحظة.
وانتبهوا من اليوم فصاعدا، ويكفي ما مر علينا وحصل لنا من لدغات، فهذه يجب أن تجعلنا نعيد التعامل مع الأعداء بطرق فعالة، تصيبه في مقتل، وتطيح به نهائيا.
فهل وصلت هذه الرسالة رغم الألم والحزن؟
نحن لا نريد أن تذهب هذه الجريمة الغادرة (الانقلاب الفاشل)، لا نريدها أن تذهب دون عقاب حاسم ورادع، ولا نريد أن نظل نلدغ من ذات الجحر مرات ومرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى