سنابل الروح

> سهام الباري

> خذني إليك ورتب كل ألحاني

أو قاسم التيه ثغري قبل فنجاني

واهتف لروحي نشيداً ملء فجوتنا

لبيك إني مللت الآن أوطاني

قرّبْ ذراعيك واشدد خصر قافيتي

إن الشتاء عصيٌ مرهقٌ جـانِ

وكن كملح وذب في كأس أمسيتي

وانسج ربيع الهوى شوقاً ببستاني

روحي سنابلها لما تذق مطراً

فجئتك اليوم أشكو ذل أغصاني

تعال نخرق بالأشواق زورقنا

حد الرحيل، وفيك اشتقت فقداني

إنّي مصاب وفي عينيك عافيتي

هات اللحاظ تداوي حزن أجفاني

قد كنت صلباً أداري الثلج في خلدي

فجئت تشعل بالأشعار نيراني

مات القصيد وفحوى العشق في بلدي

لله همسك مذ لامست أحياني

كالصخر قلبي لا يجري بضرب عصا

مذ جاء عشقك ثارت كل جدراني

ثم انبجست بعشق غادق أبدا

أَرْوِيْ جذورك من أعماق وجداني

تطوف لبيك مشتاقا لقبلتنا

تعويذة الشوق منها شبّ إيماني

تاه الخريف حياء منك يا غدقي

وصرت يا حبّ في الأشعار نيساني

كنت المرافئ تغفو فيك أشرعتي

حين انطلقنا استحال الحبّ رُبّاني

نحن اللذان عشقنا الرقص في مطر

نموت غرقى ليحيا عمرنا الثاني

لا لا تلوموا غثائي مطلقا فأنا

خلقت من ضلع (....) فاتركوا شاني

لله أنت ملاك في الهوى ملك

وعدل حكمك في الأشواق داواني

أنصفت في وطني من كان مغترباً

آويت طفلاً كحضن ضمّ أحزاني

لولاك فيروز لم تعزف لنا طرباً

لكن ظلك في الألحان أشجاني

هاك القصيد فأكرم روح قافيتي

تمراً من العشق يثري جوع أوزاني

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى