تحديات تربوية وتعليمية على الحكومة معالجتها بصورة استثنائية ومستعجلة

> سيتوجه بعد أيام قلائل طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي إلى مدارسهم لمباشرة الفصل الثاني من العام الدراسي 2021/2020م في ظل أوضاع تربوية وتعليمية في غاية التعقيد، فقد مر الفصل الدراسي الأول دون توافر الكتاب المدرسي، وفي ظل نقص كبير جدا في المعلمين، بالإضافة إلى الظروف النفسية والمعيشية التي يمر بها المعلم.

لم يتجاوز ما تم قطعه من المقررات الدراسية 40 % خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي في معظم مدارس المحافظات المحررة، بل إن بعضا من المواد الدراسية لم يتم تدريسها نهائيا في كثير من المدارس لعدم توافر المعلم المؤهل.

لقد جاء الفصل الدراسي الفائت بعد إجازة طويلة دامت نحو عشرة أشهر على أثر جائحة كورنا، التي ألغي على إثرها الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020/2019م دون أن تتخذ وزارة التربية والتعليم أي معالجات تعليمية لتعويض الطلاب عما فاتهم من مقررات دراسية، مما تسبب في حدوث فراغ علمي عند الطلاب أعاق عملية تعليمهم، وأثر كثيرا على مستوى تحصيلهم العلمي، فتحولت العملية التعليمية إلى مجرد ترفيع الطلاب من صف إلى آخر، بعيدا عن معيار التحصيل العلمي الذي يتلقاه الطلاب وفق تسلسل علمي للمقررات الدراسية وترابط متلازم بين محتويات المناهج.

لذا، إن الأمر يتطلب من الحكومة عموما ووزارة التربية والتعليم خصوصا الإسراع في وضع المعالجات العاجلة وفق آليات عمل استثنائية؛ لمواجهة الصعوبات والإرهاصات التي رافقت سير العملية التربوية والتعليمية في العام الدراسي الماضي، والفصل الدراسي الأول من هذا العام، وجعل الفصل الدراسي الثاني يسير بشقين: شق تعويضي، وشق استنهاجي للمقررات الدراسية مع منح المعلم حقوقه لتحسين وضعه النفسي والمعيشي، وتوفير الكتاب المدرسي، والتعاقد مع معلمين لتغطية النقص في المدارس في أسرع وقت ممكن.

لن تحل مشاكل البلاد وتتطور وتزدهر إلا من خلال الاهتمام بالعملية التربوية والتعليمية، وتسخير كل الجهود والطاقات لانتشالها من الأوضاع المزرية التي وصل إليها كأول الأولويات الملحة للحكومة الجديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى