قصف لا يتوقف.. قذائف الحوثي تحرق "تهدئة الحديدة"

> ​"لا ننام من القصف، ونعيش رعبا لا يتوقف".. بهذه المقولة تلخص سيدة يمنية المآسي التي يعيشها الكثير من أبناء اليمن بسبب قذائف الحوثي.
وتنشر مليشيا الحوثي الانقلابية رعباً يومياً وهلعاً دائماً في بلدات الريف الجنوبي لمحافظة الحديدة، كان آخرها هجوم مدفعي، الثلاثاء، ضرب بلدة "الجروبة" شرق مديرية التحيتا الساحلية، وفقا لبيان المركز الإعلامي لألوية العمالقة.

وبحسب البيان، الذي وصلت نسخة منه لـ"العين الإخبارية"، فقد خلفت القذائف الحوثية خسائر مادية طالت بشكل مباشر عدداً من المنازل في البلدة الفقيرة والتي يعتمد أهلها على زراعة "الفل" و"الصيد" كمصدر دخل، وباتت حياتهم، إثر قصف المليشيا الذي لا يتوقف، في جحيم.
وتروي سيدتان، إحداهما كانت تحتضن رضيعها، في تسجيل مصور مرفق للبيان، أنهن في قلق شديد بسبب القصف الحوثي الذي لا يتوقف.

وطالب أهالي بلدات "التحيتا"، بحسب البيان، المجتمع الدولي ومجلس الأمن وقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحقهم ورد الاعتبار للإنسانية التي يغتالها الانقلابيون بشكل يومي.
أشار البيان إلى استخدام مليشيا الحوثي 5 طائرات بدون طيار بالتزامن مع القصف، في إشارة لتعمد الانقلابيين الهجوم على البلدات السكانية لنشر الخوف والرعب وإجبارهم على النزوح.

وشهدت مدينة "حيس" جنوبي الحديدة معارك طاحنة عقب استقدام المليشيات الحوثية تعزيزات قتالية وتشييد تحصينات دفاعية وشن قصف عشوائي على سكان المدينة التي يطوقها الانقلابيون منذ 2018. 
وقال بيان للقوات المشتركة بالساحل الغربي لليمن، إنها أفشلت مساعي حوثية في تشييد ثكنات عسكرية محيط مفرق "العدين" شمال شرقي مديرية حيس، ونجحت بالتعامل مع تحركاتها الإجرامية في عمليات رد عسكرية كبدت المليشيات عشرات القتلى والجرحى. 

وهذه ثالث محاولة حوثية لاستحداث تحصينات شمال وشرق حيس خلال أسبوع، ووفقا للبيان فقد انتهت جميعها بالفشل وخسائر بشرية في صفوف المليشيات الانقلابية.
في سياق آخر، أعلنت القوات المشتركة أن فرقها الهندسية عثرت على رؤوس صاروخين حولتهما مليشيا الحوثي إلى مفخخات شديدة التفجير ودفنتهما في بلدة "قضبة" السكنية في مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة.

وبحسب البيان فإن الفرق الهندسية نجحت في تفكيكهما في مربع بالغ الأهمية يعيش فيها مئات الصيادين من أبناء المديرية المطلة على البحر الأحمر.
وكثفت المليشيا الحوثية من عملياتها الهجومية في جميع مناطق التماس بمحافظة الحديدة، في تصعيد وصفته القوات المشتركة بأنه أصاب في مقتل "قرار وقف إطلاق النار" جوهر اتفاق ستوكهولم الموقع بين الحكومة الشرعية والانقلابين في 18 ديسمبر 2018.
ودخل الاتفاق المدعوم من الأمم المتحدة عامه الثالث دون أي نجاح يذكر، حيث تعثر بفعل مراوغات مستمرة للحوثيين وهجمات عدائية وانتقامية ضد مدن محافظة الحديدة، ما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف المدنيين اليمنيين الأبرياء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى