ليعلم من لا يعلم أن الارتقاء بمستوى معيشة المواطن وحل مشكلاته لن يأتي بتغيير وزارة أو تشكيل وزاري جديد. هل ستجد الحكومة الجديدة عصا سوية تحل بها مشكلة رغيف الخبز والأسعار الجنونية عند المواطن البسيط الذي يلف الأفران، ويقف ساعات ليأخذ بـ 50 ريالاً أو أقل أو أكثر خبزاً من أي فرن بلدي لأولاده؟. هل هناك عصا سحرية مع الحكومة تستطيع بها حل ارتفاع الأسعار الرهيب الذي يلتهم كل يوم دماء الناس المغلوبين الفقراء؟.
هل ستستطيع الوزارة الجديدة أن تجد حلاً لآلاف الخريجين الذين يبحثون عن وظيفة بأقل القليل حتى يأمن على حياته من شظف العيش؟
إن المشاكل كثيرة والمتاعب جمة في هذه البلاد، وأنا أرى أن الوزارة الجديدة لن تختلف عن سابقتها في الوزارات، ولن يختلف الأمر كثيراً، فسوف تظل نفس المشاكل بدليل أن البلاد خرجت من حرب وفوضى تخريب البنية التحتية وكل مقومات الحياة وتهديم الشيء بسيط، لكن إعادة بنائه ستكلف مبالغ هائلة ومدة طويلة. إضافة إلى إصلاح الاقتصاد ووقف تدهور سعر العملة.
لا ننكر، ولا خلاف أن حركة التغيير في الحكومة من سنن الحياة، إلا أن بقاء الحال على ما هو عليه منذ سنوات عددية بدعوى أن التغيير لا يتم لمجرد التغيير، ولا يكون ضرورياً إلا لدعم الاستقرار، فقد ساهمت هذه السياسة في ترسيخ معنى التغيير لدى الجماهير بأنه يحمل معنى الثواب أو العقاب فإما مغضوب عليه أو مرضي عنه ولا ثالث لهما.
إن الاستقرار لن يتحقق إلا بالتغيير في السياسات والخطط والمناهج، فبقاء الأشخاص في مناصبهم لسنوات طويلة يوجد بؤراً للفساد والتسلط والترهل، ويخلق مراكز قوى تحول الوطن إلى مستنقع للنفاق. لقد أصبح التغير هو الشغل للمجتمع هذه الأيام حتى بدأ كأنه التعويذة السحرية التي يعلق عليها الناس بالأمل لأن تنقلهم من آفاق التردي والإخفاق المتواصل منذ عقود من الزمان إلى آفاق التقدم والازدهار.
إن أهم أهداف هذا التغيير هو العمل الجاد بنوايا صادقة ومخلصة بإعادة بناء ما خربته الحروب عمرانياً واقتصاديا وإدارياً ومالياً.. إلخ.
بما معناه تحديث وتنمية هذا الوطن المجروح في كافة المجالات المختلفة، والسعي من قبل جميع أبناء الوطن إلى اتفاق شامل للمصالحة الوطنية والتسامح وتوفر نسيج جنوبي صادق، ينهي المشاحنات والاختلافات والمناكفات والمؤامرات، فكونهم أبناء وطن واحد وشعب واحد حتى تتحقق العقلة الحضارية المنشودة التي تأخرت كثيراً نتيجة للحروب الهمجية المتواصلة وكأننا من قبائل (التتر) يغتاله أبناؤه قبل أعدائه، وقد آن الأوان أن نفيق من غفوتنا وننهض بوطنا وشعبنا لنتبوأ مكاناً مستحقاً ينادينا، ويصرخ فينا: أين أنتم من جدود خلدوا هذا التراب؟ فلا يسمع غير صوت المدافع والرصاص بأنواعه المختلفة ودوي الدبابات المجنزرة وطائرات بدون طيارين ومهارات أعداء الوطن والنجاح، وعدم المبالاة والتخلص.
إن بلادنا أبداً لن تكون جثة هامدة، فالأمل الذي أراه في عيون أبنائه اليوم فعلاً من المحال، فإرهاصات التغيير تنبئ بالأمل في عدن. يقول اليمنيون قادمون حتى يتحقق لنا ما نريد، فمطالبنا من حكومة التغيير حكومة الأمل أن تقدم للناس خطة عمل في مشكل جديد بعيداً عن إطلاق الشعارات والعبارات الإنشائية الرنانة التي تحكمها أطراء المدح الفارغ، وليتأكد أبناء البلاد أن الخير قادم وتوفر الاستقرار، وليفهم من لا يفهم أن الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار والحرية والديموقراطية الحقيقة لن تتحقق بالفوضى والمظاهرات والحروب والأفكار المناطقية القروية والقبلية المتخلفة، أقول بهذا الكلام الواضح التالي:
1 - إن تحدد كل وزارة هدفها في خطة إعادة ما سوف تقوم به من مشاريع وتطوير وقيامها بتحديد آليات التنفيذ وطريقة المتابعة والتقييم لكل إنجاز مستهدف، ومن يعجز من الوزراء عن تحقيق المستهدف يترك مكانه فوراً للأقدر فالكرسي للكفاءات.
2 - الشفافية وإعلام الناس بحقائق الأمور بكل صراحة، ونبذ عبارات التضمين والبعد عن الديمقراطية والتصريحات الصحفية، والبيانات البراقة التي لا لزوم لها مراعاة منا لهذا الشعب الذي يتوق إلى تعويض ما فقده من تلك الأزمة التي مرت به في حالة مزرية، وأمله الآن في إعادة الهدوء والطمأنينة وتوفير حاجياته من كهرباء وماء وراتب وأمان، وتنقلاته بلا خوف بما معناه إعادة كل شيء إلى محلة وتحقيق آماله في خلق مجتمع ديموقراطي جديد قائم على الواقع ونابع من مصالحنا الوطنية مجتمع لا مكان فيه للانتهازيين المتلونين أصحاب البطولات المزيفة والنضال الكاذب والأصوات العالية ودعاة الفوضى وأعداء الاستقرار والمزايدين، لذا نقول عن كلامنا سالف الذكر:
ماذا نقصد عندما ننادي بضرورة التغيير، وأن الوقت قد حان لكي نطالب بتغيير الوزارة مثلاً حتى نستطيع أن نواجه واقعنا بقوة دفع جديدة؟ هل يعني ذلك مجرد تغيير الأشخاص وإحضار وجوه جديدة؟ أم يعني تغيير الأشخاص والقوانين الناقصة أيضاً؟، أو أن فلسفة التغيير يجب أن تشمل تغيير ما بأنفسنا لكي نتخلص من العادات السيئة كالنفاق والجبن وجماعة الوجوه (أبو شريحتين) والتهرب من المسؤولية والإهمال في العمل والأنانية والفردية؟.
في الواقع أن التغير المطلوب أو الذي ننشده جميعا يشمل كل هذه النواحي، فكلنا نعلم أن تغيير الأشخاص في المراكز القيادية يعني أفكاراً جديدة وحيوية مطلوبة لصالح العمل، لكن تغيير الفرد أو العنصر البشري وحده لا يكفي في ظل القوانين واللوائح البالية، فنحن لا نطالب بالتغيير من أجل الرغبة في التغيير فقط، لكن الأساس هو الصالح العام وإعطاء دفعة جديدة لكل المشروعات والآمال التي نصبو إلى تحقيقها، وفي حياتنا غرائب وعجائب تكاد تحول حياتنا إلى مجرد نكتة كبيرة، وكلنا نعرف أن شر البلية ما يضحك. باختصار تجدوني أهمس بيني وبينكم ألستم معي في أن التغيير المطلوب هو أن نغير ما بأنفسنا أولاً، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
والله الموفق.
هل ستستطيع الوزارة الجديدة أن تجد حلاً لآلاف الخريجين الذين يبحثون عن وظيفة بأقل القليل حتى يأمن على حياته من شظف العيش؟
إن المشاكل كثيرة والمتاعب جمة في هذه البلاد، وأنا أرى أن الوزارة الجديدة لن تختلف عن سابقتها في الوزارات، ولن يختلف الأمر كثيراً، فسوف تظل نفس المشاكل بدليل أن البلاد خرجت من حرب وفوضى تخريب البنية التحتية وكل مقومات الحياة وتهديم الشيء بسيط، لكن إعادة بنائه ستكلف مبالغ هائلة ومدة طويلة. إضافة إلى إصلاح الاقتصاد ووقف تدهور سعر العملة.
لا ننكر، ولا خلاف أن حركة التغيير في الحكومة من سنن الحياة، إلا أن بقاء الحال على ما هو عليه منذ سنوات عددية بدعوى أن التغيير لا يتم لمجرد التغيير، ولا يكون ضرورياً إلا لدعم الاستقرار، فقد ساهمت هذه السياسة في ترسيخ معنى التغيير لدى الجماهير بأنه يحمل معنى الثواب أو العقاب فإما مغضوب عليه أو مرضي عنه ولا ثالث لهما.
إن الاستقرار لن يتحقق إلا بالتغيير في السياسات والخطط والمناهج، فبقاء الأشخاص في مناصبهم لسنوات طويلة يوجد بؤراً للفساد والتسلط والترهل، ويخلق مراكز قوى تحول الوطن إلى مستنقع للنفاق. لقد أصبح التغير هو الشغل للمجتمع هذه الأيام حتى بدأ كأنه التعويذة السحرية التي يعلق عليها الناس بالأمل لأن تنقلهم من آفاق التردي والإخفاق المتواصل منذ عقود من الزمان إلى آفاق التقدم والازدهار.
إن أهم أهداف هذا التغيير هو العمل الجاد بنوايا صادقة ومخلصة بإعادة بناء ما خربته الحروب عمرانياً واقتصاديا وإدارياً ومالياً.. إلخ.
بما معناه تحديث وتنمية هذا الوطن المجروح في كافة المجالات المختلفة، والسعي من قبل جميع أبناء الوطن إلى اتفاق شامل للمصالحة الوطنية والتسامح وتوفر نسيج جنوبي صادق، ينهي المشاحنات والاختلافات والمناكفات والمؤامرات، فكونهم أبناء وطن واحد وشعب واحد حتى تتحقق العقلة الحضارية المنشودة التي تأخرت كثيراً نتيجة للحروب الهمجية المتواصلة وكأننا من قبائل (التتر) يغتاله أبناؤه قبل أعدائه، وقد آن الأوان أن نفيق من غفوتنا وننهض بوطنا وشعبنا لنتبوأ مكاناً مستحقاً ينادينا، ويصرخ فينا: أين أنتم من جدود خلدوا هذا التراب؟ فلا يسمع غير صوت المدافع والرصاص بأنواعه المختلفة ودوي الدبابات المجنزرة وطائرات بدون طيارين ومهارات أعداء الوطن والنجاح، وعدم المبالاة والتخلص.
إن بلادنا أبداً لن تكون جثة هامدة، فالأمل الذي أراه في عيون أبنائه اليوم فعلاً من المحال، فإرهاصات التغيير تنبئ بالأمل في عدن. يقول اليمنيون قادمون حتى يتحقق لنا ما نريد، فمطالبنا من حكومة التغيير حكومة الأمل أن تقدم للناس خطة عمل في مشكل جديد بعيداً عن إطلاق الشعارات والعبارات الإنشائية الرنانة التي تحكمها أطراء المدح الفارغ، وليتأكد أبناء البلاد أن الخير قادم وتوفر الاستقرار، وليفهم من لا يفهم أن الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار والحرية والديموقراطية الحقيقة لن تتحقق بالفوضى والمظاهرات والحروب والأفكار المناطقية القروية والقبلية المتخلفة، أقول بهذا الكلام الواضح التالي:
1 - إن تحدد كل وزارة هدفها في خطة إعادة ما سوف تقوم به من مشاريع وتطوير وقيامها بتحديد آليات التنفيذ وطريقة المتابعة والتقييم لكل إنجاز مستهدف، ومن يعجز من الوزراء عن تحقيق المستهدف يترك مكانه فوراً للأقدر فالكرسي للكفاءات.
2 - الشفافية وإعلام الناس بحقائق الأمور بكل صراحة، ونبذ عبارات التضمين والبعد عن الديمقراطية والتصريحات الصحفية، والبيانات البراقة التي لا لزوم لها مراعاة منا لهذا الشعب الذي يتوق إلى تعويض ما فقده من تلك الأزمة التي مرت به في حالة مزرية، وأمله الآن في إعادة الهدوء والطمأنينة وتوفير حاجياته من كهرباء وماء وراتب وأمان، وتنقلاته بلا خوف بما معناه إعادة كل شيء إلى محلة وتحقيق آماله في خلق مجتمع ديموقراطي جديد قائم على الواقع ونابع من مصالحنا الوطنية مجتمع لا مكان فيه للانتهازيين المتلونين أصحاب البطولات المزيفة والنضال الكاذب والأصوات العالية ودعاة الفوضى وأعداء الاستقرار والمزايدين، لذا نقول عن كلامنا سالف الذكر:
ماذا نقصد عندما ننادي بضرورة التغيير، وأن الوقت قد حان لكي نطالب بتغيير الوزارة مثلاً حتى نستطيع أن نواجه واقعنا بقوة دفع جديدة؟ هل يعني ذلك مجرد تغيير الأشخاص وإحضار وجوه جديدة؟ أم يعني تغيير الأشخاص والقوانين الناقصة أيضاً؟، أو أن فلسفة التغيير يجب أن تشمل تغيير ما بأنفسنا لكي نتخلص من العادات السيئة كالنفاق والجبن وجماعة الوجوه (أبو شريحتين) والتهرب من المسؤولية والإهمال في العمل والأنانية والفردية؟.
في الواقع أن التغير المطلوب أو الذي ننشده جميعا يشمل كل هذه النواحي، فكلنا نعلم أن تغيير الأشخاص في المراكز القيادية يعني أفكاراً جديدة وحيوية مطلوبة لصالح العمل، لكن تغيير الفرد أو العنصر البشري وحده لا يكفي في ظل القوانين واللوائح البالية، فنحن لا نطالب بالتغيير من أجل الرغبة في التغيير فقط، لكن الأساس هو الصالح العام وإعطاء دفعة جديدة لكل المشروعات والآمال التي نصبو إلى تحقيقها، وفي حياتنا غرائب وعجائب تكاد تحول حياتنا إلى مجرد نكتة كبيرة، وكلنا نعرف أن شر البلية ما يضحك. باختصار تجدوني أهمس بيني وبينكم ألستم معي في أن التغيير المطلوب هو أن نغير ما بأنفسنا أولاً، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
والله الموفق.