شورى اليمن وجمعية الانتقالي

> بعد الرد العاقل والمنطقي للمجلس الانتقالي على لسان الناطق الرسمي الكثيري وهو المتاح والممكن، وبعد أن هدأت ردة الفعل حول القرارات الرئاسية الأخيرة نقول الآتي:
يعتقد البعض أن احتجاج المجلس الانتقالي على تلك القرارات هو المطالبة بالمناصفة أو المشاركة فيها، وأنا لا أعتقد ذلك، وهذا غير صحيح والسبب هو:

أولاً: لا مجلس النواب ولا مجلس الشورى اليمني يهم الجنوبيين في شيء، وإن هاتين الغرفتين التشريعيتين مهامهما هو التشريع للجمهورية اليمنية التي يطالب الجنوبيون بالخروج منها واستعادة دولتهم الموازية لها.
ثانيا: إن المطالبة أو الاهتمام بهذا الشأن يعني أن النوايا مبيتة للعودة مرة أخرى إلى باب اليمن.

ثالثا: وإلا لماذا إذا تم تشكيل جمعية وطنية تختص بالتشريع لدولة الجنوب القادمة، ومازالت الجهود مستمرة لإعلان المجلس الاستشاري الجنوبي، أي الغرفة التشريعية الثانية، بمثابة مجلس الشورى الذي يعادل أو يوازي مجلس الشورى اليمني الحالي الذي نحن محتجون وعاملون ضجة بشأنه.

رابعا: إن اتفاق الرياض لم يشر إليه لا من قريب ولا من بعيد، وهي خطوة أعتقد أنها مدروسة من قبل المفاوض الجنوبي، لكون الاعتراف به أو المشاركة معه يعني الاعتراف بالتشريعات الصادرة عنه بما في ذلك الانتخابات القادمة سوى كانت للدولة الاتحادية أو الفدرالية، وهذا هو ما لا يرضى به أي جنوبي يطالب بالاستقلال واستعادة الدولة، وإن الاحتجاج كان فقط بسبب أن تلك القرارات لم تكن بالتشاور، أي أحادية الجانب.

إن الاتفاق أو التوافق على تقاسم السلطة التنفيذية هي الأهم بالمرحلة الراهنة، تقتضيه الحاجة والاكتفاء بضرورة التوافق لما سوف يأتي بعد اتفاق الرياض.

وأخيرا، وهو الأهم، لعدم الاطلاع على مضمون اتفاق الرياض بصورة كاملة، وإلى حد الآن لا يعرف الجميع أدق التفاصيل إلا ما سرب منه، كان السبب فيما حصل وما سوف يحصل، وحتى يكون الجميع على دراية كاملة وينتهي الجدل والجدال والاجتهاد ونتجنب المفاجئات يجب أن يطلع الجميع عليه، فبقاء هذا الغموض ربما سنجني ثمار السلبية ولكن بعد فوات الأوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى