"بكائي ملف"

> وائل توفيق السعيدي

> أبكيك سنين شداداً عجافْ

قرف دمار خراب ألا يكفينا تلَفْ

جف الدمع والنّزفُ ما نشف

هرَف لا وقف ولا ظلَف

كأنّ الذّلّ زرع لنا في الأرحام

إلى اللحدِ ديناً وسلَف

السّياط تصفع الظهر في من

يحيا بالذل لسعاً جلَف

أما تحرّك القهر في الأجفان

لنا طرف ولا ذلَف

الحرّ يحيا ولا يخشى المنية

ومحوص الشلف

الكلّ يبتغي الثَدي والثَدي

من نهجهم في الرضع نشف من قلف

وكأن الكلّ لهواننا قد تأبّطَ شرّا

يغرس أنيابه والكل شرّاً قد ائتلف

وثوّار استشهدوا والبعض

كذّاب ولو حلَف

والذيل مهما قوّمته ألِفَاً عكف

يا محوص الشلَف

ونّباح براقش لها الشرف ولا أسف

إلّا لمن تخلف واختلَف

وفيما بعد جاء بتمرد صلَف

يهتف هتافاً مزدلَف

هل سينتهي ويكف الخرف

وتنبت في أرضي العلَف

متى تهنئ الدواب من ترف

ويبقى الوطن قضيتي فيها ملَف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى