من صدى الذكرى وصوت الواقع.. تصبيحة وطنية بالمناسبة

> ناصر بحاح

> أديّتُ الفرْضَ في حِينه

وبعضاً من النوافل

قرأتُ في كتاب ربّي ما يُشرِحُ صدري

فتحتُ نوافذ غُرفتي وقلبي

رأيتُ الضياء يُرسلُ خيوطه الأولى على وجه الأرض

وسرعان ما بدأ النور يَرفلُ مُختالاً بينَ الجنبات وفي كل الأنحاءْ والأرجاءْ

يعلنُ لكُلِّ المَلأ

أنّ صباحاً جديداً مُشرِقاً قد شرّفَ وجاءْ

كنتُ أسمعُ زقزقة عصافير الأرض

وتغاريدَ طيور السماءْ تتبادلُ فيما بينها تحيةَ الصباح

صباح الخير

صباح النور

صباح الضياءْ

صباح البهاءْ

صباح الولاءْ

صباح الوفاءْ

صباح الانتماءْ

على حَافَة النافذةِ

وقف عصفوري الحبيبُ يُزقزقْ

ثُمّ يُغردُ ويطيرُ ثُمّ يعود ثُمّ يترنم ثُمّ يغني

ثُمّ يُوشوشني

الحُرّية حقٌ إنساني مقدَسٌ وأصيل

وحريّةُ الإنسان من حريّةِ الأوطان وهي مِنْ أُولى أولويات العيش الكريم

وأن كرامة الوطن من كرامة أبنائه والاثنتان الحُرّية والكرامة وجهانِ لعُملة واحدة

اسمها الوطن

وأنهما مُتَلازمتانِ على مرِ الزمن

وأنه لا يجوز التفريط بهما مهما كان الثمنْ

غَرّدَ عصفوري بذلك كله، ثم فَرشَ جَناحيه، ورَفرَفَ مُودِعاً واعداً بالعودة غداً قلتُ لنفسي إذن، غداً

صباح الحُرّية

صباح الكرامة

صباح الوطن

كل صباح وأنتَ يا وطني تُنشِدُ مع العصافير ترانيمَ الوفاءْ

لخير ما في الإنسان وللإنسان من شروط الحياة الكريمة والعيش الأبيْ

صباح الخير يا وطني الوفيْ

صباح الصباح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى