​وداعا الزميل الصحفي الطيب فؤاد باضاوي القلم الرشيق الجاد

>
​وداعا الزميل الصحفي الطيب فؤاد، باضاوي القلم الرشيق الجاد والكاتب الصحفي الناقد. لكم صدمنا برحيلك الذي أفجعنا حقا، وهذه إرادة الله،  كنت قد التقيتك قبل أيام في سوق السمك بالشرج، وتبادلنا حديثا وديا ونظرت إليك وسألتك عن صحتك، وكنت تبدي غير ما تخفيه في نفسك وعن صحتك، وتتحمل فوق ما في قلبك ما تعانيه، كنت مرحا وطلقا وتنظر بتفاؤل إلى كل ما حولك.

غادرتنا يا فؤاد وأنت الذي كنت بسيطا، تجمعنا فوق الزمالة محبة، وكنت قريبا مني، وتترجم ما بخاطري. كان فيك الصفاء والتواضع وحقيقة نفسك كما تبدو وتكون دون تزلف أو كبر وتصنع، لا يعكس حقيقتك فؤادك المرح والنقي كل وقت وكما عرفناك جميعا.

 ذهبت يافؤاد باضاوي، وتركت بنا الحزن الكبير لفراقك ولحيويتك، تلك التي تبديها في كل عمل ونشاط، وكتاباتك التي ارتقت، وعودتنا عليها حين تخوض في موضوع، وتسكب فيه كل أشجانك، وتشحنها بأحاسيسك.

 كنت من المعجبين بما تكتبه من مقالات ووصف، وتعزف مثل الموسيقى، ولا تجعلنا نمل أو نتوقف. كانت كل مقالاتك تلك كالبستان أو هي المقالة البستان بكل ما فيه من تنوع وأزهار وأغصان وعصافير وشجر. كنت تجيد هذا وقلتها لك مرات، وشكرتك حين تكتب وتنقل الصورة كما هي وبها حسن البناء وبها الفاكهة أيضا.

 كنت الصدوق، والله، وفيك ما لا يقبل النفاق، وتحسن العلاقة وتجيدها مع زملائك ومع كل الناس.
إنا لله وإنا إليه راجعون. نعزي أنفسنا وأهلك وذويك وكل من عرفك وأسكنك الله الجنة بإذنه تعالى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى