"لودر" تشكو

> تعاني مدينة لودر أزمة حادة لعدم توفر الصرف الصحي ومياه الشرب والأدوية للمستشفى الوحيد (مستشفى محنف)، التي تعد أكبر مدن محافظة أبين بعد مدينة زنجبار، أضيف إلى ذلك أن مياه الشرب تأتي إلى منازل الأهالي بالقطارة وبالتقسيط والتناوب في أحيائها الخمسة. وهم على هذا النكد والقهر صابرون على هذه القسمة، وأمرهم لله.

ومن أعجب العجاب أن القرى المحيطة بمدينة لودر ذات السكان الكثيف الذي يقطنها، تضيء فيها الكهرباء باستمرار على حساب هذه المدينة التجارية التي يقطنها عشرات الآلاف من المواطنين، مما أدى هذا الإهمال وعدم العناية بالمدينة من حيث المجاري وجبال القمامة المحيطة بالمدينة، إلى جلب الكآبة، وإصابة هذه المدينة بالشيخوخة المبكرة، وأن تنام مبكراً نتيجة للإهمال الذي بُليت به وخيم عليها.

فهل تجازى مدينة لودر الباسلة بهذا الإهمال وعدم المبالاة، وهي المدينة التي قدمت القوافل من أبنائها الشهداء في كل مراحل التحرر الوطني، ويوجد فيها أكثر من مقبرة للشهداء الأبطال، لا ننكر أن هناك ناساً خيرين يعملون بكل تفانٍ وإخلاص ونزاهة كأمثال مدير مديرية لودر الأخ عوض علي النخعي، ورئيس ملتقى لودر الأخ جلال العزاني، والأستاذ القدير ناصر عوض موسى مدير عام التربية والتعليم لمديرية لودر، وغيرهم.

حرام هذا الإهمال المتواصل الذي تتعرض له المدينة منذ العقدين الأخيرين، الذي كان يستهدف الإجهاز عليها، ورغم الشكاوى المتكررة هناك شيء من قبل إنصاف المظلوم ورد الغبن عنها بإيقاف هذا الإهمال واللامبالاة، لم يحدث شيء بشأنها للأسف أن المسؤولين الذين تعاقبوا الإشراف على هذه المدينة لم ينتظروا بجدية بتلبية مطالب تلك المدينة التي كان لها دور نضالي مشرف في النضال لا يستهان به ومشهود لكل من عاصر المرحلة الماضية.

ونتساءل: من ينقذها وينقذ أبناءها الأشاوس بتوفير مطالبها الإنسانية، وهي المدينة المشهورة بخصوبة أرضها الزراعية وحركتها التجارية. نطالب الجهات المعنية برفع المعاناة والإهمال من فوق صدر هذه المدينة التي تئن من المشاكل التموينية وتوفير الأدوية والحالة الأمنية وتقوية الكهرباء وتوفير مياه الشرب الصالحة النظيفة وإزاحة أكوام القمامة ونظافة المدينة بصورة منتظمة حتى لا يصاب الأهالي بالأمراض والإحباط واليأس المزمن الذي يعانون منه ورفع الهموم والقهر من صدور أبنائها حتى يعودوا لسلاهم الذي وصفه أحد الشعراء "يا أهل لودر مزيّد سلاكم.. ليتني اموت واحيا معاكم".

كلمة أخيرة.. يا ترى إذا أحد منكم رأى محافظ أبين فضلاً أخبروني لكي أعاتبه ليس إلاّ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى