الحوثيون مستمرون في الهجوم على مأرب والقبائل تستنفر

> مأرب «الأيام» خاص

> توسعت رقعة المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التابع للحكومة الشرعية بدعم رجال القبائل والحوثيين، أمس الجمعة، مع دفع مزيد من المقاتلين وسط ارتفاع أعداد القتلى والجرحى لاسيما من الحوثيين الذين يحاولون تحقيق اختراق جديد في المحافظة التي تتمركز بها حقول النفط.

وجاء ارتفاع وتيرة القتال لليوم السابع عقب شن الحوثيين هجمات مستمرة من محاور مختلفة بامتداد الحدود الإدارية لمحافظة مأرب من جهة الشمال والغرب مع محافظات الجوف وصنعاء والبيضاء، لكن مصادر أكدت أن الجبهة الأكثر احتداماً للمواجهة والتركيز العملياتي هي جبهة صرواح القريبة من مركز المحافظة.

وأكد مسؤولون عسكريون في المنطقة العسكرية الثالثة أن قوات الجيش تمكنت خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية من صد أكثر من خمس هجمات للحوثيين.

وأفاد مصدر حكومي وكالة الأنباء الفرنسية بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، مؤكداً أن معظم الضحايا من الحوثيين نتيجة الغارات الجوية، مضيفاً أن المتمردين (الحوثيين) استهدفوا تعزيزات حكومية قادمة من شبوة مساء أمس الأول بصاروخ باليستي في أطراف مأرب، ما أدى إلى مقتل 8 جنود وإصابة آخرين.

وذكرت مصادر عسكرية أن الاشتباكات تواصلت في مناطق مدغل ورغوان شمال غرب مأرب بالتزامن مع معارك عنيفة في "دحيضة، والجدافر" ومناطق أخرى، شرقي مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، إثر هجمات شنها المسلحون الحوثيون.

وذكرت تقارير إعلامية أن قائد المنطقة العسكرية السادسة التابعة للحوثيين، اللواء أبو صلاح الحمزي الهاشمي، قتل مع مرافقيه وأسر آخرون من قواته.

وأشارت مصادر إلى توسع المعارك حول معسكر ماس الواقع تحت سيطرة الحوثيين في هجوم شنته قوات الشرعية، بالوقت ذاته الذي شن فيه الحوثيون هجوماً على الجبال المطلة على معسكر كوفل في صرواح، والذي تدور فيه أشرس المعارك منذ أيام.

وأشارت معلومات إلى مقتل 40 مسلحاً حوثياً بينهم قيادات ميدانية بارزة في معارك جبهة المشجح غربي مأرب في حين قتل أكثر من 30 في جبهة المخدرة خلال معارك مستمرة منذ ليلة أمس الأول.

وقال سكان إن مقاتلات التحالف العربي شنت ما لا يقل عن 15 غارة استهدف مواقع منصات كاتيوشا وتعزيزات للحوثيين على متن 8 عربات أسفرت عن تدميرها بالكامل ومقتل من عليها قرب جبهة مدغل، بينما وقعت غارات أخرى في مختلف الجبهات المشتعلة التي قال الحوثيين إن عددها أكثر من 25 غارة استهدفت مواقع في صرواح مساء أمس الأول، ومدغل صباح أمس الجمعة.

وتشهد مدينة مأرب حالة نفير عام مع دعوة القوات الحكومية القبائل المحلية لدعمها، وقال سكان، إن أئمة مساجد دعوا في خطبة أمس الجمعة القبائل إلى المشاركة في قتال الحوثيين، ورفد الجبهات بالغذاء والمال.

إلى ذلك، نعت الرئاسة اليمنية وقيادة الجيش بمأرب العقيد محمد أحمد الباشا بن زبع، وهو عضو بمجلس الشورى الذي قتل خلال مشاركته القتال في مأرب أمس. كما نعوا صالح بن سالم بن جابر العبيدي الذي وصفته بيانات النعي بالمناضل الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن الجمهورية.

وكان الحوثيون قد أعلنوا أمس الأول الخميس تشييع أكثر من 133 مقاتلاً، بينهم واحد وعشرون قيادياً قتلوا خلال المعارك الأخيرة في محيط مأرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى