الحوثيون يتهمون الجيش اليمني بإشراك "داعش" في معارك مأرب

>
ورقة سياسية لمغازلة الغرب
اتهمت جماعة الحوثيين، أمس الخميس، قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة المعترف بها دولياً، بإشراك تنظيم "داعش" الإرهابي في القتال ضمن صفوفه، بالمعارك المحتدمة غربي محافظة مأرب، كورقة سياسية غالباً ما تشهرها عند حدوث انتكاسات لها على الأرض. 
وتداولت وسائل إعلام حوثية، الخميس، بياناً منسوبا لتنظيم "داعش" الإرهابي، يزعم فيه المشاركة في المعارك التي دارت بجبهة الكسارة غربي محافظة مأرب، وهو الموقع الذي تكبدت فيه جماعة الحوثيين خسائر فادحة، طيلة الأيام الماضية، بعد فشلها في السيطرة الكاملة عليه.  

ولم يتم نشر البيان في مواقع إلكترونية تابعة رسمياً لتنظيم "داعش"، كما أنها ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الحوثيون مغازلة الغرب من خلال الترويج لشائعات تزعم أنهم يحاربون تنظيمي "داعش" و"القاعدة" المنخرطين في صفوف القوات الحكومية، بهدف الحصول على غطاء دولي لأي هجمات يقومون بتنفيذها وفقاً لناشطين.  

واعتبر المكتب السياسي لجماعة الحوثيين، في بيان صحافي، أنّ إعلان "داعش" مشاركته في معارك مأرب "يمثل حجم الارتباط القائم بين التحالف الإجرامي وداعش الإجرامي"، في إشارة للتحالف السعودي الإماراتي.  

وأعلن المكتب السياسي للحوثيين، رفضه للمواقف الدولية الداعية لوقف معركة مأرب، واصفاً إياها بأنها تمثل "غطاءً دوليًا لاستمرار العدوان والحصار واستمرار دعم المجموعات التكفيرية المنخرطة عسكريا مع الغزاة والمحتلين، كما أعلنت عن نفسها "داعش"، في بيان لها، تؤكد بأنها حاضرةٌ في معارك مأرب"، وفقاً لوكالة سبأ الخاضعة للجماعة.  
 
وأكد الحوثيون، بشكل رسمي، أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي، ولهم كل الحق والمشروعية لمواصلة معركة التحرر ومواجهة من لا هدف لهم سوى إبقاء اليمن رهينة للفوضى والتدخلات الأجنبية"، حسب تعبير البيان، وذلك في أول تعليق رسمي بعد ساعات من جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، دعت لوقف معركة مأرب وتجنيب المدنيين ويلات الهجمات.  

وقال ناشطون موالون للحكومة، إنّ تنظيم "داعش" أعلن سابقاً، وبإيعاز من الحوثيين مسؤوليته عن صلب طبيب في البيضاء، بهدف منح الحوثيين المبرر لاقتحام البيضاء، والآن يتم تكرار الأمر كمبرر لاقتحام أجزاء من مأرب.  

وكتب الناشط نايف طعيمان، في تغريدة على "تويتر": "عندما فشلت خطط الحوثيين للسيطرة على مأرب أصدروا بياناً باسم داعش لكسب تعاطف محلي أما العالم الغربي فهم يعلمون أن داعش يتواجد في مناطق سيطرة الحوثي وفق تقارير استخباراتيه دولية".
وفي السياق، واصلت جماعة الحوثيين استنفارها لمعركة مأرب، وجدد ما يسمى بـ"مجلس التلاحم القبلي"، الخميس، دعوة مشايخ مأرب والضباط والأفراد المتواجدين في المحافظة النفطية والمشاركين في صفوف القوات الحكومية إلى تحكيم العقل والعودة إلى صفوف الجماعة.  

واتهم المجلس الحوثي، حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، باستثمار دماء مشايخ مأرب ومواقفهم لصالح ما أسماها بـ" قوى الغزو والاحتلال" وتحقيق مصالحه الشخصية، كما أعلن رفضه للدعوات البريطانية التي تنادي بإحلال السلام في اليمن، في وقت يعلنون عن استمرار تسليح السعودية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى