وسط جدل حول دور سياسي.. رغد صدام تؤكد أنها تحظى بدعم دول خليجية وعربية

> ​قالت رغد صدام حسين، الابنة الكبرى للرئيس العراقي الذي أطاح الاجتياح الأمريكي لبغداد عام 2003 بحكمه، إن من بقي على قيد الحياة من عائلة والدها، يحظى بتقدير ودعم من دول خليجية وعربية.

وأوضحت رغد التي كانت تتحدث في مقابلة تلفزيونية عن مصير عائلة صدام حسين: ”نحن ناس معززين ومكرمين، أخوتنا العرب كلهم عازينا، أخوتنا في الخليج العربي وفي الوطن العربي الكل يقدر الكل يحترم، وماكو (لايوجد) مكان نروح له إلا ألاقي احترام وتقدير كبير“.

وتابعت رغد: ”لولا حفاظاً على خصوصية الأخوة، لتكلمت عن مواقف رائعة من زعماء عرب، لأن المجالس أمانات،.. نحن في معية الدول العربية، الدول العربية لن يتركوا أخواتهم، نحن أهلهم وهم أهلنا لن يتركونا للأقدار“.

وبثت قناة ”العربية“ السعودية، اليوم الخميس، جزءا رابعا من المقابلة مع رغد على الرغم من الجدل الذي أثارته حتى من قبل عرض أول جزء منها يوم الإثنين الماضي، وردود الفعل الواسعة، وموقف رسمي عراقي محتج على ذلك الظهور.

وفي أجزاء سابقة من المقابلة، قالت رغد، إنها قد تلعب دورا في الحياة السياسية في العراق، ومتأكدة من عودتها لبلدها الذي غادرته برفقة شقيقتها رنا وأولادهما، هاربين مع سقوط حكم والدها الذي أُعدم بعد ذلك بسنوات.

طالبت لجنة نيابية عراقية، الأحد الماضي، باستدعاء سفيري السعودية والأردن في بغداد، للاحتجاج على ظهور رغد في المقابلة بعد أن بدأت قناة ”العربية“، الترويج للقاء، وسط جدل واسع حول ذلك الظهور المفاجئ.

وتحظى رغد بشعبية كبيرة في العالم العربي، استلهمتها من والدها الذي أكسبه تاريخ وطريقة تنفيذ حكم الإعدام فيه عام 2006، مزيدا من المتعاطفين والمؤيدين المناهضين للغزو الأمريكي للعراق.

وظلت رغد منذ العام 2003، مواظبة على الاهتمام بشؤون العراق ومتابعة أحداثه ومناسباته، ونشر تسجيلات صوتية بجانب ظهور محدود جدا في وسائل الإعلام، كما تستعد لإصدار كتاب مذكرات.

لكن على عكس أنجال قادة عرب سقطت أنظمتهم في السنوات التي أعقبت احتجاجات ”الربيع العربي“، لم تُطرح من قبل إمكانية أن تلعب رغد دورا في الحياة السياسية في بلدها.

وتحمل رغد شهادة البكالوريوس في الترجمة الإنجليزية، وهي زوجة ابن عم والدها، الضابط البارز حسين كامل، رئيس هيئة التصنيع العسكري الذي حاول الانشقاق وهرب إلى الأردن في عام 1995، قبل أن يلقى حتفه بعد عودته للعراق في العام التالي.

وبعد سنين من فشل الحكومات المتعاقبة في العراق منذ عام 2003، على إرساء أي مظاهر للاستقرار في بلد غني ومتنوع الموارد، يعبر كثير من العراقيين عن خيبتهم من الواقع باستذكار حكم الرئيس صدام حسين الذي خاض حربا طويلة ضد إيران في ثمانينيات القرن الماضي قبل أن يغزو الكويت في بداية تسعينيات القرن ذاته.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى