الانتقالي: السلام مرهون بفك الارتباط مع الشمال

> «الأيام» سبوتنيك

> قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح، إن أي توجه لفرض حلول للأزمة في اليمن على أساس بقاء الوحدة، ولو في أبسط أشكالها، لن يجد قبولا في الجنوب.

وأضاف "الحديث عن المرجعيات الثلاث كأساس للحل في اليمن، لن يكون سوى تأسيس لمشروع حرب قادمة، فلا حل من وجهة نظر المجلس، سوى ذلك الذي يرتضيه شعب الجنوب ويقبل به، وأي شيء خلاف ذلك سيكون مضيعة للجهد والوقت وإطالة أمد الصراع".

وتابع "إن المزاج الشعبي في الجنوب ضد الوحدة، وهذا أمر يمكن ملاحظته بوضوح، بل إن مزاج واسع في الشارع الجنوبي يرفض حتى فكرة "يمننة" الجنوب، باعتبار أن هذا الأمر كان في الماضي القريب مدخلا لاحتلال أرضه، واستعباد شعبه، ونهب ثرواته باسم الوحدة".

وأشار إلى أن "اليمن لم يكن في يوم من الأيام دولة واحدة حتى يعتقد البعض أن حالة الاحتلال القائمة حاليا تمثل عودة لوضع طبيعي سابق، فكل ما تم في التاريخ القديم كان حالات احتلال لدويلات قوية، قامت في هذه الجغرافيا، لأخرى ضعيفة، وهكذا كلما شعرت دويلة بالقوة غزت جارتها، وفي كل ذلك لم يكن اسم اليمن موجودا، وفوق ذلك فإن مسمى اليمن لم يكن موجودا في الجنوب إلا بعد الاستقلال عن بريطانيا في 1967، بفعل خطأ سياسي قاتل وعوامل لا علاقة لها بالتاريخ".

ونوه صالح إلى أن "ما عاناه الجنوبيون خلال سنوات الوحدة مع اليمن، أحيا فيهم شعورا بأهمية التمسك بهويتهم الجنوبية العربية، وأن جيل جنوبي جديد، هو المولود في زمن الوحدة والاحتلال بات أكثر تشددا في التمسك بالهوية الجنوبية من الجيل السابق، وهو من يتزعم مشروع الرفض لأي شكل من أشكال ربط بلدهم باليمن باسم الوحدة التي علقت في أذهان الجنوبيين بكونها وحدة القتل والظلم والإقصاء والإفقار المتعمد الذي أعاد الجنوبيين عقودا طويلة إلى الوراء".

وأوضح القيادي الجنوبي: "بالرغم من الصعوبات والعراقيل والتحديات التي تواجه مشروع استعادة دولة الجنوب بهويتها العربية، إلا أن صعوبة فرض الوحدة على الجنوبيين من وجهة نظره تبدو أكبر، لأن الأخوة من النخب السياسية اليمنية، لم يتركوا مجال للجنوبيين في إمكانية التعايش معهم في بلد واحد يقوم على احترام حقوقهم، وخصوصيتهم وتميزهم ثقافيا واجتماعيا، بل مارست معهم سياسة القتل والنهب والإقصاء والاستعلاء".

وحول جهود المجتمع الدولي لوضع حلول للحرب والأزمة في اليمن قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي: "الحلول المطروحة لا تزال بعيدة عن فهم جوهر المشكلة واستيعاب الوضع في الجنوب، وكلها تصب في اتجاه وقف الحرب، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، مع تعديلات طفيفة على الأرض بما يحفظ مصالح الدول والشركات العظمى التي تكونت في ظل سلطة الفساد اليمنية، التي اشترت الموقف الدولي الداعم للوحدة بمنحه امتيازات من ثروات الجنوب".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى