> مدينة الشيخ عثمان هذه المدينة الكبيرة والمكتظة بالسكان والأسواق تعد ملتقى لمحافظات جنوبية عدة، وتشتهر بتجمعاتها السكانية الكبيرة واشتهارها بأسواقها الرئيسة التي بنيت في عهد الاستعمار البريطاني، كأسواق اللحوم والخضار والفواكه والأسماك.

إضافة إلى المحال التجارية الخاصة لبعض البيوت التجارية وتنوعها، إلا أن تلك الأسواق في هذه المدينة قد وجدت الإهمال والعشوائية في السنوات الأخيرة وأصبحت عائقا على المواطن ولأسباب كثيرة منها عدم الاهتمام من قبل قسم الأسواق في البلدية بالمتابعة المستمرة والنظافة وتحصيل الإيرادات لمكتب الأشغال العامة والطرق، والسبب الآخر هو انتشار المفارش والبسطات على الممرات الخاصة بالمشاة وأمام الأسواق والطرقات والمحلات التجارية ما يتسبب بإعاقة مرور المواطنين من مرتادي الأسواق.

في الفترة الأخيرة شهدت مدينة الشيخ عثمان حراكا عمليا على الأمر الواقع، وذلك بعد القرارات التي اتخذها محافظ عدن، أحمد حامد لملس، بتعيين مدراء عموم جدد لمديريات المحافظة، وكان هذا التغيير قد تضمن تعيين د. وسام معاوية مديرا عاما لمديرية الشيخ عثمان، حيث بدأ مدير عام المديرية بتنفيذ خطة لانتشال وضع المديرية وأسواقها التي كانت تعمل بالعشوائية والتخطيط غير الحضري، وإيراداتها تذهب لجيوب من يديرون البسطات والمفارش وأسواق القات ويحصدون أموالا لجيوبهم دون أستفادة قسم الأسواق ومكتب الأشغال بالمديرية لعمل بها مشاريع خدمية لصالح المديرية وكذلك الاهتمام بالنظافة.

ونفذت السلطة المحلية وبقرار صائب هدم وإزالة البسطات والعشوائيات من على الشوارع والطرقات والعمل على ترتيب وتأهيل الأسواق المتواجدة والالتزام بالنظافة والمنظر الجمالي، حتى تم تأهيل المحلات التجارية المتواجدة تحت مسجد النور وعمل البلاط للأرضيات أمام جميع المحال، وكذا ترتيب أسواق الخضار والفواكه والحراج وسوق بيع الفل.

كما تم إزالة أكواخ سوق الطيور، ما يسمى بسوق الحمام، والعمل على تخطيطه وترتيبه وعمل محلات لبيع الطيور بطريقة منتظمة وشكل جمالي، والعمل مستمر من قِبل السلطة المحلية بمديرية الشيخ عثمان ممثلة بالدكتور وسام معاوية مدير عام المديرية لترتيب الفرزات والمواصلات والازدحامات المرورية والعمل على وضع العلامات والإشارات المرورية في بعض الشوارع التي تم تأهيلها.