ما دلالات توقيت الكشف عن الهجمات الإسرائيلية ضد سفن نفط إيرانية؟

> ​قالت صحيفة ”التايمز“ البريطانية إن المفاجآت التي تم الكشف عنها، والتي تتعلق بقيام إسرائيل بمهاجمة سفن نفطية إيرانية متجهة إلى سوريا، تثير الشكوك حول طبيعة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وأضافت في تحليل إخباري، نشرته عبر موقعها الإلكتروني مساء أمس الجمعة أن ”من الصعب تحديد أي الأمرين أكثر إثارة للدهشة: الثقوب التي فجّرتها إسرائيل في السفن النفطية الإيرانية، أم حقيقة أن أحدًا لم يعلم شيئًا عن تلك الهجمات على مدار 18 شهرا، أو توقيت الكشف عن تلك الغارات“.

وتابعت بقولها: ”المدافعون عن إسرائيل سيقولون إن إيران هي التي بدأت، رغم أن ذلك لم يكن ضد أهداف إسرائيلية، فناقلات النفط التي من المعتقد أن إيران هاجمتها في مايو/ ويونيو 2019 كانت تابعة لدول مثل السعودية، والنرويج واليابان“.
وذكرت أن ”المستهدف من الهجمات الإيرانية كانت الولايات المتحدة، الحليف المشترك لتلك الدول، والهدف كان إظهار أنها تستطيع الانتقام من حملة الضغط الأقصى التي مارسها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضد طهران، والعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني، وخاصة القطاع النفطي“.

وأردفت أن ”حقيقة أن إسرائيل كانت جريئة للغاية، بالهجوم على ناقلات محملة بالنفط في المياه المفتوحة، وفي حالة واحدة على الأقل في البحر الأحمر في أكتوبر 2019، تسبب في تسرب نفطي كبير ومدمر للبيئة، يمكن أن تكون صادمة للبعض. الأكثر صدمة هو ما يقوله توقيت الكشف عن تلك الأخبار بالنسبة لطبيعة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، والسياسة ضد الجمهورية الإسلامية“.

ورأت أن أحد أسباب الحفاظ على سرية تلك الهجمات حتى وقت قريب هو أن الولايات المتحدة كانت متواطئة، إما عن طريق المساعدة في تلك الهجمات، أو على الأقل معرفتها بطبيعة التحركات الإسرائيلية، وكان هذا يلائم العلاقات الوثيقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الإيرانية“.

وقالت الصحيفة: ”يبدو أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يريد فقط أن ينأى بنفسه عن نتنياهو، ولكنه يريد أن يوضّح عدم إعجابه به. كان هذا حاضرا في تأخر الاتصال الهاتفي الأول بينهما لمدة 3 أسابيع بعد تولي بايدن مهام منصبه رسميا، ثم إبلاغه بنوايا الولايات المتحدة في التفاوض مجددا مع إيران حول الاتفاق النووي الإيراني، رغم المعارضة الشرسة من جانب الزعيم الإسرائيلي“.

وختمت تقريرها بالتساؤل ”ما هي الأسرار الأخرى التي تملكها الولايات المتحدة، ويهدد بايدن بتسريبها أيضا إلى الصحف إذا حاول نتنياهو تخريب سياسته تجاه إيران؟“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى