للتأمل

> في مطلع شهر أغسطس 1994، أي بعد أقل من شهر على  الإعلان الرسمي عن انتهاء حرب 94 على الجنوب، وسقوط مدينة عدن بيد القوات الغازية، كتب المؤرخ العربي الكبير محمد حسنين هيكل التالي:
"الذين ينظرون إلى القتال الذي دار في اليمن، ويتصورون أنهم رأوا مشهدا من حرب أهلية بين شمال وجنوب - عليهم أن ينظروا مرة أخرى إلى الصورة بشكل أوسع وأعمق، ذلك لأن نظرة ثانية إلى الميادين التي دار فيها القتال كفيلة بأن تظهر أن ما جرى وما هو جار الآن على أرض اليمن هو بداية صراع كبير على مستقبل شبه الجزيرة العربية، وهو صراع تدخل فيه تيارات كبرى، ومصالح دولية، وقوى ظاهرة وخفية، بالطبع إلى جانب عوامل إقليمية ووطنية ومذهبية وقبلية أيضا"
كتاب مقالات يابانية ص 119
وكتب: "لم يكن القتال بداية الصراع وإنما كان القتال - كما يحدث عادة- نقطة حرجة وصل إليها الصراع، كما أن نقطا حرجة أخرى يمكن أن تنتظر الجميع".  نفس المصدر .
  وعلق على القول بانتصار الوحدة في حرب 1994 قائلا إن "الانتصار الذي حققته في ميادين القتال ليس نهاية لقصة، وإنما هو على الأرجح نهاية لفصل من قصة طويلة معقدة ودامية". ص 125
وعن مشاكل وأزمات البلاد كتب ما يلي: "والحقيقة أن هذه المنطقة الحساسة استراتيجيا واقتصاديا تقف في حالة بين ماض لا يريد أن يذهب ومستقبل لا يريد أن يجيء، وتغيير تأخر كثيراً عن موعده وتأخر كثيراً جدا عن العصر! وهذه هي القضية!". ص 126.

تلخيص/ أ. قاسم داوود علي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى