أوجاع الناس ولدت غليان شعبيا سلميا في معاشيق

> عدن «الأيام» خاص

>
احتجاج شعبي يحاصر معاشيق.. لماذا وكيف؟
نزل آلاف المتظاهرين في عدن، أمس الثلاثاء، إلى الشارع احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وتأخر دفع الرواتب والأجور.


وقال شهود إن مئات المحتجين اقتحموا قصر المعاشيق الرئاسي، حيث تقيم الحكومة المعترف بها دولياً، والتي شكلت أواخر العام الماضي بموجب اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وإدارة الرئيس عبدربه منصور هادي.


وبدأ الاحتجاج بتجمع حاشد في ميدان (ساحة البنوك) على بعد كيلو من القصر الحكومي تلبيةً لدعوات كيانات جنوبية مختلفة لتنظيم احتجاج شعبي اعتراضاً على سوء الخدمات العامة، وبعدما عجزت الحكومة عن دفع رواتب العسكريين المتقاعدين منذ 8 أشهر.


وسار آلاف المتظاهرين صوب مقر الحكومة، فيما حاولت قوات عسكرية تفريقهم وفض احتجاجهم إلا أنها فشلت في أن ثنيهم عن اقتحام المقر. وتمكن المتظاهرون من دخول القصر مرددين هتافات "ثورة ثورة يا جنوب"، وعبارات منددة بالحكومة التي ينضم في عضويتها 5 من قيادات المجلس الانتقالي. وكان رئيس الحكومة د. معين عبدالملك، وبعض وزرائه متواجدين داخل المبنى.


ما ميز تظاهرات عدن أن جميع الأطراف التزمت في التظاهر بسلمية بدون أي عمل عنف أو تخريب أو قمع للمتظاهرين أو تواجد لأي سلاح بين المتظاهرين.


وجاءت تظاهرات عدن أمس توالياً لحركة غليان شعبي في مناطق جنوبية مختلفة احتجاجاً على تردي الخدمات، وللمطالبة بوقف انهيار العملة وصرف المرتبات، فيما الحكومة عاجزة عن منع خروج الأمور عن سيطرتها على ما يبدو.


وأظهرت مقاطع فيديو -نشرت على منصات التواصل الاجتماعي- مدير أمن عدن مطهر الشعيبي، وقيادات للحزام الأمني في عدن وهم يجرون مفاوضات مع المحتجين تطلب منهم الانسحاب ومغادرة الطوق الأمني المحيط بقصر المعاشيق.

وحتى وقت متأخر مساء أمس لم تصدر الحكومة أي بيان بشأن الأحداث كما لا يعرف عما أنها غادرت القصر أم لا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى