بدء فعاليات المهرجان الثالث للتراث والفنون في شبوة

> عتق «الأيام» عادل القباص:

> دشنت وزارة الثقافة والسلطة المحلية بشبوة، أمس الأحد، فعاليات المهرجان الثالث للتراث والفنون من صالة الفقيد الإعلامي عادل الأعسم للألعاب الرياضية بمدينة عتق، الذي سيستمر ثلاثة أيام.

وكان الأمين العام للمجلس المحلي، عبدربه عشبة ناصر، قد افتتح الاحتفالية ومعه وكلاء المحافظة فهد سالم الطوسلي وسالم عبدالله الأحمدي، ومستشارا المحافظ أحمد محمد الشامي ومهدي الشطح، ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالمحافظة محمد سالم الأحمدي، وعدد من الشخصيات الاجتماعية، والقيادات الأمنية والعسكرية، ومديرو عموم مكاتب فروع الوزارات، والباحثون والمهتمون بالتراث ومندوبو وسائل الإعلام المختلفة.

وبدأت الفعالية بعرض أوبريت "مواسم الخير" الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، التي ألف كلماتها الشاعر عوض بادخن، والشاعر محمد سالم الأحمدي، وأعدها موسيقيا وأشرف عليها عوض بلخير، وأدتها فرقة الإنشاد وفرقة مكتب الثقافة بالمحافظة وطلاب مدارس مديرية عتق، وكان في هندسة الصوت والإنتاج علاء القحوم، وفي التوزيع الموسيقي منصر علي ماطر، وفي تصميم والإشراف الميداني علي عبدالله حلبة، وأنتجها مكتب الثقافة بالمحافظة لعام 2021م.

وأكد الأمين العام للمجلس المحلي بشبوة، عبدربه هشلة ناصر، أن مثل هذه الفعاليات والأنشطة توليها السلطة المحلية اهتماما كبيرا، على رأسها المحافظ بن عديو، من أجل تشجيع الثقافة والعناية بالتراث والفنون، من خلال تنظيم مثل هذه المهرجانات الكبيرة والهامة، مضيفا في كلمته أن هذا اليوم 21/ مارس /2021م هو يوم سعيد، ويوم فارق في محافظة شبوة، بمناسبة تدشين المهرجان، ويبعث رسالة هامة مفادها أن شبوة هي أفضل محافظة في المحافظات المحررة، تنعم بالأمن والاستقرار والسكينة العامة والبناء والتنمية.

وقد عرضت المحافظة عبر كل مديرياتها جزءا من ثقافتها وتراثها، وجزءا من تاريخها التليد. ومن هذا المهرجان تم إرسال رسالة سامية أن شبوة هي عاصمة الثقافة وعاصمة التسامح وعاصمة الحضارة، حيث قامت على أرض شبوة الطيبة أربع حضارات تاريخية قبل الإسلام، وفي خضم الأحداث التي يشهدها اليمن، والاحتراب الذي يدخل عامه السادس، أردنا في هذا اليوم التاريخي أن نعرض شيئا من الموروث الشعبي الذي يعبر عن الأصالة وعن التاريخ الأصلي لدينا في المديريات الـ (17).

وأكد هشلة أن ذلك سيكون تقليدا معتمدا سنويا حسب توجيهات المحافظ، وهو يوم الموروث الشعبي والثقافي في محافظة شبوة.

وأوضح أن دعوة المهرجان قد تجاوزت حدود المحافظة، وحضر الضيوف. ويأتي المهرجان امتدادا لمشاركة أبناء شبوة في مهرجانات داخلية وخارجية، وهو ما لم يحصل في الماضي، من خلال مدير الثقافة الناجح والمتميز أستطاع أن يوظف كل الطاقات ويكشف عن كل الإبداعات؛ لتظهر شبوة ما يليق بها ويحسن صورتها، لكي تكتمل الصورة ويقرأ الأخرون من هي شبوة، ومن هم رجالها الأوفياء والمخلصون.

وأشار مدير عام مكتب الثقافة بشبوة الشاعر المخضرم محمد سالم الأحمدي إلى أن أكثر من (300) شاب شاركوا في المهرجان، الذي اختلف هذا العام عن الأعوام السابقة، وزحف الجمهور المتعطش لحضارة وثقافة الأجداد على صالة الفقيد عادل الأعسم للألعاب الرياضية لمشاهدة الأوبريت الجميل، ومركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي للاطلاع على أجنحة المعارض المتنوعة من عبق الحضارة والتاريخ الشبواني، فشبوة تشكل نصف حضارة اليمن القديم.

وأشار إلى أن اليوم الأول شهد افتتاح القرية التراثية التي تحتوي على العديد من الأركان الرائعة التي تعكس أبرز العادات والتقاليد الشبوانية والحرف اليدوية والتعريف بها للحضور من خلال الأزياء الشبوانية القديمة التي كانت حاضرة في المكان أو من خلال المنتجات والأكلات الشعبية والمظاهر التراثية، كما شهدت ساحة مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي استعراضا جميلا من مختلف المديريات المشاركة، واختتم الأحمدي كلمته بتقديم الشكر والعرفان لكل من تعاون وساهم في إنجاح فعاليات المهرجان بهذه الصورة الأكثر من رائعة، وعلى رأسهم محافظ شبوة الأستاذ محمد صالح بن عديو.

كما قدمت مديريتا حبان والطلح في المهرجان متاحف على ضفاف الروعة والجمال من مخزونهم التراثي والثقافي الأصيل، وقدمت في المهرجان القصائد الشعرية المعبرة والرقصات والأهازيج الشعبية من المديريات المشاركة، وتضمن المهرجان المعارض النسائية من قبل اتحاد نساء اليمن فرع شبوة، وجمعية تنمية المرأة بالمحافظة، وجمعية تنمية المرأة بمديرية ميفعة، وجناح خاص للزراعة، ومعرض الصور والمجسمات والصور الفوتوغرافية للمصورين المحترفين والهواة من مختلف المديريات، وحرفة النسيج الشعبي، صناعة المعاوز المحلية ذات الجودة العالية، بمشاركة جمعية الصناعات النسيجية بمديرية الروضة، والتحف، وإنتاج العسل الشبواني، وشجرة اللبان، وصياغة الفضة، وغيرها من الأجنحة المتميزة، وسط أفراح ومباهج عيدية لن تنسى في ذاكرة الأجيال المتعاقبة.

هذا وسيتم عصر اليوم استقبال زوار المهرجان، وستحتضن القاعة الكبرى، بمركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي، فعاليات سمرة شبوانية ودان شعبي وصباحيات شعرية وفنية متنوعة ومميزة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى