أظهرت إحصاءات كورونا، أمس، لدى صحيفة «الأيام» أن معدل الإصابات الجديدة بوباء كورونا خلال الشهر الأخير فاق المعدلات التي سبقت خلال عام 2020 بنحو 7.7 مرة، أي حوالى ثمان مرات أعلى من المعدل الذي سجل في 2020.

وكانت حضرموت وعدن وتعز الأكثر تضرراً، حيث سجلت حضرموت 1831 إصابة، وسجلت عدن 741 إصابة، وسجلت تعز 507 إصابات حتى يوم أمس.

وخسرت عدن ثلاثة من أكبر كوادرها الطبية في الأيام الأخيرة وهم: بروفيسور الأمراض الباطنية ومدير مركز العزل بمستشفى الجمهورية د. محسن بن همام، و أ.د. خالدة زوقري اخصائية أمراض الأطفال في كلية الطب بجامعة عدن (توفت في حضرموت) ، والأستاذ صادق النقيب مدرس بمعهد أمين ناشر للعلوم الصحية، توفوا جميعاً بسبب إصابتهم بفيروس كورونا.


وقالت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أمس الأول، إنها تشهد "تدفقاً كبيراً" لمرضى كوفيد 19 المصابين بأمراض خطيرة في اليمن، مشيرة إلى أن الموجة الثانية من الوباء تجاوزت قدرة المرافق الطبية في البلاد.

وقال رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن، رافائيل فيشت، "نحث جميع المنظمات الإنسانية الطبية الموجودة في اليمن على توسيع نطاق الاستجابة الطارئة لكوفيد 19 سريعاً".

وأضاف فيشت، في بيان، "جميع جوانب التدخل لمكافحة كوفيد 19 غائبة، وتحتاج إلى دعم دولي أكبر، بدءاً من رسائل الصحة العامة، إلى اللقاحات، إلى العلاج بالأوكسجين، هناك حاجة إلى الدعم في جميع المجالات".

وتم تسجيل أكثر من ثلاثة آلاف حالة إصابة بالفيروس، بما فيها 800 حالة وفاة، في اليمن منذ تفشي الوباء. ومع ذلك، يعتقد أن العدد الفعلي أعلى بكثير نظراً لندرة الاختبارات.

وقالت أطباء بلا حدود، ومقرها جنيف، إنها تدير مركز علاج كوفيد 19 في مستشفى الجمهورية بمدينة عدن، حيث يشغل المرضى 11 سريراً في وحدة العناية المركزة. وأضاف البيان أن 46 آخرين في قسم المرضى الداخليين.

وأضافت "لسوء الحظ، كان العديد من المرضى الذين نراهم في حالة طبية حرجة بالفعل عند وصولهم. يحتاج معظم المرضى إلى مستويات عالية جداً من الأوكسجين والعلاج الطبي، يحتاج بعض المرضى أيضاً إلى تنفس ميكانيكي في وحدة العناية المركزة، وهو أمر صعب ويتطلب مستوى عالياً جداً من الرعاية الطبية".