​الوجبة الرمضانية في شبام التاريخية

> كتب/ علوي بن سميط

>
​يحل شهر رمضان المبارك بأيامه ولياليه الروحانية وهو سيد الشهور، ومع الزمان تتغير فيه كثير من العادات، فضلا عن تميزه بوجباته الفاخرة والمتواضعة في آن واحد، التي تبدأ بالتمر والماء، سنة شرعها الرسول والإسلام، وهي التي لا زالت في مختلف بقاع المسلمين حاضرة اقتداء بالسنة الشريفة.

 وتتوالى بعدئذٍ المواد والمأكولات الأخرى، كل حسب حاجته وإمكاناته، ففي البيوت الشبامية الحضرمية، مائدة الإفطار الرمضانية، كما هي العادة منذ سالف العصور، تمتد وتمتلئ بأصناف تتحلق عليها الأسرة، تتضمن التمر والماء والشوربة باللحم أو الشوربة بالحنيد (نوع من الأسماك المجففة) وكذلك البقل (الفجل)، وأيضا السمبوسة المعروفة بالعدنية على شكل هرم أو مثلثة الأضلاع، وكان في السابق تصنع السمبوسة المحلية بالبيوت على شكل هلال يتم حشوها بالبصل أو حشوها برقائق البصل والحنيد.

 وزمان لا توجد أنواع العصائر، أما اليوم فتزين المائدة مشروبات متعددة ذات مذاقات مختلفة. والمائدة الشبامية تدخل فيها مأكولات ذات مذاق جميل تعرف بـ "القُلّقلة" وهي كرات صغيرة من البر تبدو بعد إنضاجها مُحمرة، تؤكل أيضاً مع الافطار، أشبه بلقيمات اليوم.

 هذه أبرز مأكولات المائدة مضاف إليها الشريخ (القهوة المُرة). ويفضل البعض هذه المائدة الإفطارية، وهي اليوم تمتد إليها الأيادي لتشفي ظماءها وجوعها.
 أفطارا هنيئا وصوما مقبولا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى