اعتبر «عدن» منطلق فنه الذهبي.. وفاة الفنان العراقي جعفر حسن بكورونا

> أربيل/ عدن «الأيام» PUKmedia/ خاص

> توفي، أمس الاثنين، الفنان العراقي الكردي جعفر حسن، متأثرا بإصابته بفايروس كورونا المستجد، في أحد مستشفيات مدينة أربيل في كردستان العراق.

وقال عباس أركوازي مدير الثقافة والفنون في خانقين لـ PUKmedia إن الفنان والموسيقي الكردي الكبير جعفر حسن، شقيق الفنان والمخرج ناصر حسن، توفي اليوم، بأربيل، بعد صراع مرير مع فايروس كورونا المستجد.

ونعت نقابة الفنانين العراقيين أمس الفنان جعفر حسن.

وقال ابن شقيق الفنان في تغريدة إنه توفي "في أحد مستشفيات أربيل" في إقليم كردستان العراق عن عمر "77 عاما" وأنهم "لن يقيموا مجلس عزاء بسبب الظروف الصحية في الإقليم".

ولحن حسن ووزع عدة أغان، وعمل في تدريس الموسيقى والموشحات والغناء، كما عمل مهندسا للصوت، ودخل المجال الفني منذ عام 1958، ويعتبر من رواد الغناء السياسي في العراق، ومن أوائل من دافعوا عن حقوق المرأة في أغانيهم.

واشتهر جعفر حسن بفترة ذهبية من فنه في أثناء إقامته في مدينة عدن، التي لجأ إليها في منتصف السبعينيات، حتى غادرها في إلى صنعاء بعد أحداث 86. متزوج من إحدى بنات عدن.

ونعى السكرتير الأول لاتحاد الشباب الديمقراطي صالح شائف في دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية رحيل الفنان جعفر وقال:

"بلغنا النبأ المؤلم والمحزن بوفاة الفنان العراقي الكبير؛ والصديق العزيز والوفي جعفر حسن في يومنا هذا الأثنين؛ فوداعا أيها الفنان العاشق لعدن وكل الجنوب؛ وداعا يا من أعطيت عصارة جهدك وفنك وحبك الاستثنائي لعدن الحبيبة ولشبيبة اليمن الديمقراطية (أشيد) وكنت خير من علم ودرب وأسس وأشرف على فرق (أشيد) المختلفة، التي ذاع صيتها في أرجاء كثيرة في الوطن العربي وخارجه".

وأرتبط الفنان جعفر بابن الوند، وكانت فترة منتصف الستينيات من القرن المنصرم منطلق مسيرته، إثر الانقلاب العسكري (البعثي) في شباط عام 1963 فصل من المعهد ومنع من دخول الإذاعة. سجل أول أغنية في إذاعة بغــداد من ألحان الملحن المعروف الأستاذ جميل سليم وكلمات الفنان الأستاذ محمد القبانجي بعنوان "كلما أتمعّن برسمك"، وهو أول من لحن أغنية "للريل وحمد" للشاعر مظفر النواب عام 1965، حين كان ما يزال طالباً في معهد الفنون الجميلة، وتم قبول اللحن من قبل لجنة فحص الألحان والنصوص، كما لحن عام 1970 قصيدة "اغضب كما تشاء" للشاعر نزار قباني، وكان اللحن معدا للفنانة نجاة الصغيرة حسب الاتفاق في بيروت مع الشاعر نزار قباني، لكن ظروف الفنان المطارد جعفر حسن تسببت في ضياع فرصة ذهبية لانتشار اللحن الرائع.

في عام 1974 أسس فرقة الروّاد المركزية وقدم العديد من الأغاني الوطنية والسياسية والشعبية. ومن أغانيه الشهيرة التي قدمتها فرقة الروّاد وغناها مع الفرقة التي أسسها ودرّبها بنفسه مع عدد كبير من المنشدين والعازفين: لا تسألني عن عنواني، يا بو علي، عمي يا بو شاكوش، للمرأة غنوتنه، عمال نطلع الصبح، قبليني للمرة الأخيرة، وغيرها. في عام 2004 عاد الفنان جعفر حسن للوطن واستقر في أربيل بعد رحلة وهجرة قسرية دامت لأكثر من ربع قرن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى