غادرنا السّلّامي فحضر باذيب

> من أجل يمن حر ديمقراطي موحّد"

بهذه المقولة التاريخية والوطنية، باذخة العطاء والأثر الوجداني، والإنساني، والنضالي التي تختصر برنامج ورؤية تنظيمنا التقدمي، " اتحاد الشعب الديمقراطي" ( رفاق باذيب ) لأُفقِ وفضاءات العمل الوطني التحرري، الذي تبرعم وامتدت أغصانه في أواخر الخمسينات المليء بكثير من التحولات والأمجاد، والقيم التي تشرّب منها الأحرار والمكافحون، وكل الشرفاء، المعاني السامية والقيم العظيمة.

ذلك النضال المتوهّج بالتحرر، المناهض للإمبريالية، وكل أشكال الظلم والاستعمار، والتخلف، الباحث عن مضامين الانعتاق، والعدالة الاجتماعية، التي انتصر بها، وانتصر لها القائد المؤسس ، "عبدالله عبدالرزاق باذيب "، وكوكبة من رفاق دربه، وكده وكفاحه، الذين يحضرني منهم الآن "أحمد سعيد باخبيرة" ، و"علي باذيب" ، و"أبو بكر باذيب"، و "صالح حسن محمد"، و"زكي بركات"، و "حسن عزعزي "، وأبناء "باسنيد عايض"، و "بدر "، و "حسن أحمد السلامي"، والقائمة كبيرة جدًا،.. واعذروني ..حيثُ لا يتسع المجال لذكرهم جميعًا، ولكن نقول عندما يُغادرنا أحد أبرز فرسان هذا التنظيم الرائد، الفقيد " حسن أحمد السلامي "، فأن مغادرته تستوجب حضورًا منصفًا وقويًا، لقائد مؤسس لأول تنظيم ماركسي لينيني في الجزيرة العربية والخليج، وهو أستاذنا ومعلمنا، وقائدنا الذي هدى الجموع على طريق نصرة المظلومين، والمعدمين من قوى الشعب وشرائحه المختلفة شمالًا وجنوبًا، وبنَفَسٍ وحدوي حقيقي وفاعل.

وقد يتساءل البعض: لماذا حضر القائد المؤسس بكل هذه القوة والعنفوان ؟

والإجابة: لأن قائدًا بحجمه، وبمعدنه النفيس، وعظمته لا يمكن له أن يغيب عن وجداننا أبدًا، كما أننا نلوذ إليه كلما هبت علينا منغصات من منغصات الحياة، أو ترجّل فارس من فرساننا الأشداء، نجده بجانبنا يأخذ بيدنا ويحثنا على المضي قدمًا نحو الأهداف المنشودة.

ولأننا ، أيضًا، في لحظات وداعنا لرفيق رحل إليه في عالم الخلود، تجدنا نهتف له قائلين:

" أبا أوسان، احضن رفيقك النبيل والأصيل تلميذك، وافرح اليوم لقد أتى إليك، بلسم من بلاسم النضال وأنواره "، حسن أبو أديب" انثروا الورد الأحمر، والفل اللحجي، في طريقكم وأنتم في مراسيم الاستقبال، واذهبوا بمهجنا معكم، سلموا على كل رفاقنا الذين سبقونا إلى رحاب الله.

إني أعرفك جيدًا فقيدنا وعزيزنا، وأستاذنا، وأثق تمامًا أنك الآن مبتهج بقدوم الدكتور، " حسن" رحمكم الله جميعًا.

أيها الرفاق الأحباب.. وسعوا لي مكانًا بينكم فشوقي لكم يفيض مني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى