بلومبيرغ: قطر تجند "جيشا" من لوبيات بواشنطن للضغط على إدارة بايدن

> ​

أظهرت بيانات دائرة ”توثيق الوكلاء الأجانب FARA “ الأمريكية أن قطر، ومنذ فوز الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة، تعاقدت مع سبع شركات بارزة للقيام بأعمال الضغط والاستشارات في واشنطن، وأن ما لا يقل عن خمس من هذه الشركات لها علاقات وثيقة بالديمقراطيين.

وقالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، إن بيانات مكتب توثيق الوكلاء الأجانب تظهر أن متوسط ما تدفعه قطر للوكيل الواحد، ابتداء من يناير الماضي، يصل إلى 186 ألف دولار شهريًا، وأن مهماته المكلف بها تشمل الضغط ”لوبي“ والتواصل مع الإدارة الأمريكية ومع لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ.

وأضافت أن الهدف من كل ذلك هو تكثيف الضغط على إدارة الرئيس بايدن تجنبا لتكرار ما حصل معها العام 2017 في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وقدرت بلومبيرغ الإجمالي السنوي للتعاقدات الجديدة بـ 2.2 مليون دولار، يضاف إلى مخصصات أكثر من اثنتي عشرة مجموعة كانت تعاقدت معها قطر قبل عام 2021، مثل شركات ”بالارد“، و“نيلسون مولينز“، و“سكاربورو“.

وقال التقرير: إن قطر كانت رفعت إنفاقها على جماعات الضغط التي تعمل معها في واشنطن، إلى 12.9 مليون دولار العام 2017 وفقًا للبيانات التي جمعها ”مركز الاستجابة السياسية“.

تفسير تعزيز قوى الضغط

وفي محاولة تفسير هذا التحشيد الملفت في عدد الذين توظفهم قطر كلوبيات ضغط مع إدارة بايدن والكونغرس، نقلت بلومبيرغ قول السفير القطري في واشنطن مشعل بن حمد آل ثاني: ”لقد وظفنا جماعات ضغط لتصحيح الأخطاء ومعالجة الضرر الذي ألحقته حملة المعلومات المضللة بسمعتنا“.

ونقلت أيضا قول بن فريمان، مدير مبادرة شفافية التأثير الأجنبي في مركز السياسة الدولية ومؤلف تقرير عام 2020 عن لوبيات قطر، إن الموجة الأخيرة من التعاقدات كانت ”نوعا من فورة التوظيف الهجومية“ لضمان الوصول الفوري المباشر إلى صانعي القرار في إدارة أمريكية جديدة لا تبدو على وفاق كامل مع من تراهم قطر خصومها.

كما نقلت بلومبيرغ عن ستيفن كوك، زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية وخبير في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، قوله ”القطريون يرون العلاقة مع الولايات المتحدة على أنها علاقة الحفاظ على الذات، على الرغم من أنهم لن يقولوا ذلك في الواقع“.

وأشار تقرير بلومبيرغ إلى أن قطر كانت خضعت للمقاطعة العربية الرباعية بدعوى رعاية تشكيلات إرهابية ومتطرفة، ورغم أن المصالحة تمت في يناير الماضي، إلا أن ”الخصومات مستمرة“، حسب ما جاء في التقرير الذي سجّل أن قطر ما زالت تحتفظ بعلاقات خاصة مع إيران، وأن الدوحة حريصة على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.

وأضاف التقرير، أنه يمكن لجماعات الضغط الأمريكية أن تسعى للمساعدة في ضمان دعم مجموعة متنوعة من المصالح الأخرى لقطر، بما في ذلك استضافتها لكأس العالم 2022، واستمرار عمليات شراء أسلحة دفاعية من الولايات المتحدة الأمريكية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى