انتقالي شبوة: مليشيا الإصلاح قمعت محتجين وقتلت مدنيا

> عتق «الأيام» خاص

> قالت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بشبوة، إن مليشيات الإصلاح ارتكبت جريمة مروعة بحق محتجين، يطالبون بصرف رواتبهم في عسيلان، موضحة أنه تمَّ التعامل بوحشية معهم، ما أدى لمقتل أحد الشبان.

وجاء نص البيان الصادر، أمس، كالتالي: "في استمرار مريع لسياسة البطش الممنهج لمليشيات حزب الإصلاح الإخواني، ودحض واضح للأكاذيب الدعائية التي تلوكها وسائل إعلام السلطة الإخوانية، ارتكبت مليشياتها جريمة جديدة، وأراقت دماء طاهرة في شهر رمضان المعظم، وذلك في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، الأربعاء 28 أبريل، على إثر قيام أبناء المديرية بوقفة احتجاجية أمام شركة جنة هنت النفطية، للمطالبة برواتبهم، حيث تم التعامل بوحشية مع المعتصمين، واغتيال الشاب مسفر حسن الجعوني الحارثي.

وإذ يقف المجتمع الشبواني بأكمله مصدومًا أمام فاجعة الاغتيال الأخيرة، وشاهدًا على كل هذا الجنون، فإنه بات واعيًا بأبعاد هذا النهج التصفوي المارق، ومدركًا تمامًا أنه يقبع في مرمى نيران غادرة، تريد كسر شوكته، واستعباده ليظل خاضعًا لوكلاء الشركات النفطية وأدواتهم.

وقد تابعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة وقائع الأحداث الأخيرة، وما شهدته من استهداف مباشر وقمعي لأبناء عسيلان؛ إذ تحيي كافة قبائل وشخصيات ونشطاء مديرية عسيلان الصامدة، على اصطفافهم ضد الغطرسة والهيمنة، وعلى حراكهم المدني الحقوقي الجبار، الذي أدى إلى هستيريا السلطة، وفقدان صوابها، يؤكد على حقيقة لن تطمسها النيران وأصوات الرصاص، وهي أن عسيلان ستظل لأهلها، وستظل عصية على محاولات الإخضاع.

حيث وأن قيادة المجلس الانتقالي بالمحافظة، وهي تستنكر عملية القتل الآثمة للشهيد الحارثي، تؤكد وقوفها إلى جانب إبناء عسيلان الصامدة، وأن استمرار السلطة الإخوانية في نهجها المأزوم، نتيجة تساهل الرعاة، يثقل فاتورة الحساب، وينسف أسس العيش المشترك، ويدخل المحافظة في إتون مرحلة سوداء قاتمة؛ إذ أن استسهال القتل وإزاحة العقل والحكمة، ستكون له عواقبه الوخيمة، ولاشك أن تمادي سلطة الإخوان على تصويب النار على أبناء شبوة، من أجل الأجندات الخارجية، يعمق نزعة الرفض لدى أبناء المحافظة الشرفاء، الرافضين للضيم، والذين لن تنطلي عليهم أساليب المكر والخداع، فمعالجة القضايا الملتهبة تقضي بمعالجة أسبابها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى