​الإعجاز العلمي

>
 إذا تأملت في الآية الكريمة ستراها ترتب مراحل تكوين السحاب الركامي خطوة خطوة، مشيرة إلى التدرج الزمني، وتتجلى أوجه الإعجاز المتعددة في هذه الآية الكريمة إذا طرحنا بين أيدينا هذه التساؤلات؛ من أخبر محمدًا بأن أول خطوة في تكوين السحاب الركامي تكون بدفع الهواء للسحاب قليلًا قليلًا ((يُزْجِي سَحَابًا)) وهذا أمر لم يعرفه العلماء إلا بعد دراسة حركة الهواء عند كل طور من أطوار نمو السحاب؟ ومن بيَّن له أن الخطوة الثانية هي التأليف بين قطع السحب؟ قوله: ((ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ)) ومن أخبره بهذا الترتيب؟ ومن بيَّن له أن ذلك يستغرق فترة زمنية حتى يُعبِّر عنه بلفظ ((ثُمَّ))؟ ومن أخبره أن عامل الركم للسحاب الواحد هو العامل المؤثر بعد عملية التأليف؟

ومن أخبره أن هذا الركم يكون لنفس السحاب وأن ذلك الانتقال من حالة التأليف يستغرق بعض الوقت ((ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا))؟
هذه المسائل لا يعرفها إلا من درس أجزاء السحاب، ورصد حركة تيارات الهواء بداخله؛ فهل كان يملك الرسول - صلى الله عليه وسلم - الأجهزة والبلونات والطائرات؟ وكذلك من الذي أخبر محمدًا - صلى الله عليه وسلم - بأن عملية الركم الناتجة عن عملية الرفع إذا توقفت أعقبها نزول المطر مباشرة؛ وهو أمر لا يعرف إلا بدراسة ما يجري داخل السحب من تيارات وقطرات مائية، وهذا لا يقدر عليه إلا من امتلك الأجهزة والقياسات التي يحقق بها ذلك؛ فهل كان لمحمد - صلى الله عليه وسلم – مثل هذه القدرة وتلك الأجهزة؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى