​رحيل القلم والابتسامة

>
رحل أحد كبار عمالقة الصحافة اليمنية والعربية محمد عبدالله مخشف، بعد مسيرة نضال طويلة ومعقدة ومتميزة مع الورقة والقلم والفكر، وقدم خلال رحلته التالية عصارة جهده وعمره للصحافة اليمنية والعالمية. كان القلم والورق رفيقين مخلصين له ومعه، وهو بدوره كان أشد منهما إخلاصاً. لم أتعرف عليه إلا العام الماضي في جلسة عزاء، عرفني عليه الصديق نجيب صديق، وكان أول حوار معه هو حول السبب الذي يعرقل الكتاب والصحافيين في تدوين مذكراتهم الشخصية وجمعها في مجلدات عدة يحكون فيها عن الصحافة في عدن وتاريخ تطوراتها وانتكاساتها، ولم يعلق إلا بابتسامة فهمتها بعدم وجود من يدعم الفكرة أساساً من كل النواحي.

رحل أبو "ذويزن"، وبصراحة سيفتقد الجنوب وصحافته رمزاً من رموزهما العملاقة التي سطرت تاريخاً سيظل حياً في ذاكرة كل من عشق الصحافة، وارتبط بها وعاصرها. عزاؤنا لعائلة الفقيد وللصحافة الجنوبية ولصحيفة "الأيام" بالذات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى