الزبيدي: قادرون على إدارة الجنوب وفقا لمتغيرات المنطقة

> عدن «الأيام» خاص

> الزبيدي: خياراتنا مفتوحة لمعالجة قضايا شعب الجنوب
> هدد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس قاسم الزبيدي، باللجوء إلى إدارة الجنوب في حال فشلت الحكومة بتحمل مسؤولياتها في توفير الخدمات ورفع معاناة المواطنين.

وقال الزبيدي في كلمة ألقاها مساء أمس خلال احتفالية بمناسبة الذكرى 4 لإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي، والذكرى 6 لتحرير العاصمة عدن "إن خيارات المجلس مفتوحة لمعالجة قضايا شعبنا بما يلبي تطلعاتهم، كما نؤكد مرةً أخرى بأن المجلس الانتقالي الجنوبي قادر على إدارة الجنوب بما يتواءم والمتغيرات المحيطة، ويحمي أمن ومصالح دول المنطقة والعالم".

وأضاف "يتجسد نهج المجلس الانتقالي الجنوبي انطلاقاً من أسسه وأدبياته المعبر عنها في إعلان عدن التاريخي ورؤيته السياسية، المؤكدة على أن الجنوب لكل أبنائه وبكل أبنائه، على قاعدة التصالح والتسامح والشراكة الوطنية، واعتماد مبدأ الحوار والحلول السلمية لإزالة التباينات وحل الإشكاليات، وتعزيز الاصطفاف الوطني الجنوبي.

ولذلك، فإننا وبما تمليه علينا المسؤولية التاريخية أمام شعبنا، ستظل أيادينا ممدودة للحوار مع كافة أبناء الجنوب، ونجدد الدعوة اليوم لكل الجنوبيين إلى توحيد الصف الجنوبي وتنظيم جهوده، وحشد كافة الإمكانيات والقدرات لحماية شعبنا وتأمين مكتسباته وتحقيق تطلعاته".

وتابع "إن ما نمر به اليوم من تحديات، وحرب شعواء تشنها القوى المأزومة ومراكز النفوذ العميقة التي دأبت على العبث والفساد وتكريس سياسات العقاب الجماعي بحق شعبنا، إنما يأتي لإدراك تلك القوى اقتراب نهايتها التي لا مفر منها، وهذا يُملي علينا أن نواصل مسيرة العمل بوتيرة عالية، وأن نضاعف جهودنا، لرفع معاناة شعبنا وإنهاء نفوذ الواهمين بإخضاعنا وابتزازنا واستغلالهم للوضع البائس التي صنعته تداخلات سياسية متشابكة، والتي إن تجلت بأسوأ صورها فلن تستطيع تجاوز إرادة شعبنا الجنوبي وتضحياته الجسيمة التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة".

وقال "من هذا المنطلق ندعو حكومة المناصفة للعودة إلى العاصمة عدن والإيفاء بوعودها وأداء مهامها في تحسين الخدمات وصرف المرتبات ومعالجة الاختلالات ومكافحة الفساد، وتخفيف وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي على شعبنا في الجنوب، وممارسة سلطاتها لإلزام كافة المؤسسات الإيرادية في جميع المحافظات بتوريد عائداتها إلى البنك المركزي في عدن، كما ندعوها إلى مصارحة الشعب واطلاع الرأي العام عن ماهية القوى التي تمارس العقاب الجماعي بحق شعبنا، وأن تضطلع بدورها في مواجهة المتنفذين وتجار الحروب.

وفي هذا الصدد، نجدد التأكيد على موقفنا المبدئي والثابت على العهد مع شعبنا، فنحن منه وإليه، نعيش معاناته، ونتصدر صفوف الدفاع عنه، ونشدد على أن للصبر حدوداً أمام سياسات التنكيل والعقاب الجماعي التي تستهدف شعبنا، وأن خيارات المجلس مفتوحة لمعالجة قضايا شعبنا بما يلبي تطلعاتهم، كما نؤكد مرةً أخرى بأن المجلس الانتقالي الجنوبي قادر على إدارة الجنوب بما يتواءم مع المتغيرات المحيطة، ويحمي أمن ومصالح دول المنطقة والعالم".

وأضاف "لقد جسد اتفاق الرياض الإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب ومكانته السياسية، ووفّر فرصة حقيقية لإحلال السلام وتصويب بوصلة المعركة، لكن قوى الفساد والإرهاب ما زالت تعمل على تعطيله وتحاول إفراغه من محتواه، ولهذا ندعو الأطراف الراعية للاتفاق إلى إلزام الطرف الآخر بإلغاء كافة القرارات أحادية الجانب، والتزام التشاور المسبق وفق نصوص الاتفاق، واستكمال تنفيذ كافة بنوده دون انتقائية، وفي مقدمتها تشكيل الوفد التفاوضي المشترك، وتشكيل الهيئات الاقتصادية، وهيكلة وزارات الداخلية والدفاع والخارجية، وكافة الوزارات والمؤسسات العامة، وخروج المليشيات المعتدية التي جعلت مقراتها في شبوة ووادي حضـرموت والمهرة معسكرات لاحتضان الإرهاب وتصديره، ونهب موارد الجنوب، وقتل أبنائه ومصادرة حقوقهم، وتهديد الأمن والسلم الدوليين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى