الديمخراطيون العرب

> الديمقراطية تعبير مركب يوناني عربي، فالديمو معناها ناس أو شعب، ومشتقة من كلمة الديمقراطية وهي حكم الشعب، والخراطية اشتقاق عربي من طائفة كبيرة من أطياف ثوار الغفلة العرب، وبالمعنى الأصح والأدق الخراطون، أي "البلافون" الماكرون الختارون الذين يمنون أنفسهم بالمناصب بغش الشعب المسكين الغلبان. من هم؟ هم التالي:

هم السياسيون الكاذبون من مشايخ الدين والعسكريين والفلاحين والمدنيين والفنيين والنقابيين والعمال والقوميين والحراكيين الطلاب والثوريين. هم بالمجمل غُثاء الكوادر والقيادات الخراطين الذين يقولون ما لا يفعلون وأعينهم على كراسي الرئاسة والمناصب لا غير، بل أكثر إن استطاعوا إلي ذلك سبيلا، والاستحواذ على كل أنواع المناصب والواجهات حتى الممات هم المتواجدون على المنابر وفوق المنصات أمام شاشات القنوات أمام عدسات الكاميرات. هم المتكلمون بورشات الأمسيات والندوات بالدواوين والقاعات. هم المتحدثون في كل شيء عن كل شيء. هم باختصار المطففون بالكيل والشرف والوطنية إذا اكتالوا بالكلام يطنبون ويستطيلون، وإذا ما طبقوا وفعلوا فهم يطففون. هم المتواجدون بصفوف الشعوب الصادقة، ومن بينهم يتوغلون من أواخر الصفوف حتى يصلوا إلي ما أرادوا وسعوا إليه بحرفنة واقتدار.

هؤلاء بإيجاز هم الديمخراطيون الذين ذكرهم الله في كتابه الحكيم يقولون ما لا يفعلون. تواجدهم في العالم العربي منتشر، فتجدهم متزعمين ومتصدرين أعلى المناصب. هم الثوار والمناضلون وفي مقدمة الصفوف. وهم بذات الوقت الوجه الآخر للاستعمار والمحتل. هم اليوم طبقة عربية كبيرة من طوائف وأطياف المجتمعات العربية، ومن كل الفئات المذكورة آنفاً. هم من قالوا عنهم سابقاً: يرعون مع الراعي ويأكلون مع الذئب. منفوخو البطون والجيوب هم السادة الديموخراطيون العرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى