​مكاوي في نعيه عميد الثورة الجنوبية : ستتذكر الاجيال عميدها.

> الرياض "الأيام" خاص:

> (( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

بقلوب مكلومة مؤمنة بقضاء الله وقدره فجعنا بنباء وفاة الاخ والصديق والمناضل الجسور وأحد مؤسسي الحراك الجنوبي الاصيل والشخصية السياسية والاجتماعية العميد علي محمد السعدي

كان الفقيد رحمة الله عليه من الطلائع المناضلة التي فجرت وقادت ثورة الحراك الجنوبي منذ الانطلاقة الاولى التي تصدت للسياسات الاستبدادية والاقصائية لأبناء الجنوب حيث استمر الفقيد بنضاله لمواجهة التعسف والظلم والانحراف حتى وفاته يوم أمس مسجلاً الصفحات البيضاء في تاريخ نضال شعبنا الجنوبي متجاوزاً كل العذابات والالام من أجل شعبه ووطنه حيث تعرض الفقيد للاعتقالات والمطاردات والمعانات وفقدانه ولده الشهيد الدكتور جياب الذي تعرض لغدر اجهزة نظام صنعاء في باكورة حياته .

ومن المواقف الوطنية التي أتذكرها  للعميد الراحل رحمة الله عليه والتي لا يتمتع بها إلا رجل وطني جسور مثله لا يخضع للمغريات ولايفرط بوطن وهي كثيره منها انه في العام 2008 وبعد إعلان ثورة الحراك في 2007 تم التواصل معه من قبل قيادات تنتمي لميليشيا الحوثي بغية خلق تواصل معه بصفته أحد مؤسسي الحراك الجنوبي وذات وزن وصوت وتأثير مسموع محاولة دغدغة مشاعره بواحدية المعركة في مواجهة نظام صالح زوراً وباعتبار المظلمة واحدة وعلى قدرتهم إسناد ودعم الحراك الجنوبي بالرجال والسلاح فكان رد هذا الصنديد رحمة الله عليه بإدراكه الواعي مبكراً لطبيعة هذه المليشيات ونظرتها للجنوب والتي لاتختلف عن نظرة صالح ونظامه بل هي الاسواء بأن نضالنا في مواجهة نظام صنعاء قد حسمنا طرقه وأساليبه وخياراته السلمية ذلك نهجنا لإستعادة الجنوب ولنا من الرجال ما يزلزل نظام صالح وكسر جبروته ولسنا بحاجة لآخرين ليسوا معنيين بنضالنا وأهدافه

هذه مواقف يعتز بها كل وطني وشريف نتذكرها اليوم وستتذكرها الأجيال وان وفاته نعده خسارة للوطن والقضية الجنوبية التي كان رحمة الله عليه يحملها على عاتقه دون هوادة فكان العميد عميداً في مضمار السياسة أدرك منذ وقت مبكر ومنذ الوهلة الاولى ماذا يعني استعادة المؤسسة اولاً لينتصر بها مشروع الوطن ولمعرفته ان مؤسساتنا انهكتها الشمولية وتقليم آلياتها المبدعة لتنهار في غزوة 94 وتدمر فيما بعدها لتتلاشى بعد 2015 حيث كان صوته ينادي العقل الجنوبي لأهمية بناء المؤسسة.
 
لذلك نقول ونكرر ان بفقدانه علينا أن نتذكر مقولة له "أيها الجنوبيون التفتوا إلى البناء وليس إلى نوازع التملك والهيمنة والتسلط فهناك خيط رفيع بين حب الوطن وغريزة التملك بجهالة".

وفي زخم ثورة الحراك الجنوبي فقد الفقيد فلذة كبده شهيداً في محراب الوطن والنضال السلمي في مواجهة نظام صالح  وكما عهدناه دوماً رحل الصنديد العميد ولم يفرط ولم يساوم بقضيته التي آمن بها برغم أوجاعه والامه ، نسال الله ان يتغمده برحمته ومغفرته ورضوانه ويسكنه الفردوس مع الصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

وبهذا المصاب الجلل نتقدم باحر التعازي لنجله صلاح واخوته وجميع افراد اسرته الكريمة والعزاء موصول لآل السعدي ورفاق دربه وأصدقائه ومحبيه في كل مكان من المعمورة ونسأله عزّ وجل ان يلهمهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.

ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية
رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك
عن قيادة وقواعد المكون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى