الشرعية الحقيقية.. شرعية شعب الجنوب

> حاول الكثير من المغالطين ضياع مفهوم الشرعية الحقيقية، فنسبها إلى السلطة الحاكمة في فنادق الرياض، والبعض ألصقها بعلي محسن وأتباعه، والانتقالي ليس بعيداً عن هذا المفهوم، لأنه مسيطر على الأرض، لكن الحقيقة الذي أعلنها بقوة وثبات وخبرة سياسية أن الشرعية الحقيقية هو شعب الجنوب بكل ما تحمله من معانٍ وصفات، والذي استبشر خيراً بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق أهدافه في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على كل أرض الجنوب، دولمة حرة مستقلة كاملة السيادة بكل ما تحمله من معانٍ، ويجب أن يتحملها المجلس الانتقالي الجنوبي بمسؤولية وهمة واقتدار، طالما قبل تفويض الشعب، شعب اليمن لم يفوض الحوثة لقيادته، لكنهم قادوه بقوة السلاح ووصل به إلى الاعتراف المحلي والإقليمي والعالمي، والانتقالي لا يزال في انتظار من يعترف به ويناضل بعدد كبير من أعضاء هيئة الرئاسة بـ (27) ولم يبلغ الأمل، بدأها الزعيم القائد اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك بقوة وثبات وجرأة، فأدهش العالم العربي والإسلامي والدولي بإعلان الإدارة الذاتية للجنوب وحالة الطوارئ اللتين حققتا نجاحاً كبيراً ومكاسب عظيمة ليس للمجلس الانتقالي الجنوبي فحسب، بل للقضية الجنوبية وشعب الجنوب عسكرياً واقتصادياً وأمنياً، وأدارها باقتدار وكأنه ماسترو يقود أوركسترا بنغمات فنية رائعة، وتلك كانت الخطوة الأولى حققها بإرادة فولاذية لوحده، والآن الخطوة التالية بقيادة (26) عضواً من هيئة الرئاسة (عدد غير طبيعي) الذي ينتظرها شعب الجنوب منهم، ولا بد أن يعلموا الـ (26) أن الاعتراف لن يأتي بمكرمة ملكية سعودية ولا بصدقة من التحالف ولا هبة من الدول العظمى، لكنها تنتزع انتزاعاً بقوة من إرادة الشعب وثبات الأرض وتحقيق العدالة بالأمر الواقع الذي لا يختلف اثنان عليه.

هيئة الرئاسة الـ (27)، الشعب يطالبكم بتحقيق أهدافه المرجوة منكم، أو الاعتراف بعجزكم وعدم مقدرتكم على العمل والاجتهاد والمثابرة، وهنا يجب التعديل في قمة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتعديل النظام الداخلي والسياسي للمجلس الانتقالي بما يواكب العصر والمرحلة، نظام دولة وليس كما عليه الآن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى