نظمت السلطة المحلية بمحافظة المهرة، اليوم الإثنين، حفل تأبين الفقيد اللواء الركن عبدالله منصور علي الوليدي قائد محور الغيظة، قائد اللواء 123 مشاة.

واستعرض محافظ المهرةمحمد علي ياسر في كلمة له جانباً من مناقب الفقيد وأدواره النضالية كواحد من مؤسسي مداميك الجيش الوطني والوحدة لخدمة امتدت لأكثر من 60 عاماً، وأبرز القادة العسكريين الذين تركوا بصمات واضحة في عمل المؤسسة العسكرية، وتحلوا بالحكمة والخبرة القيادية الفذة، منوهاً بإسهاماته في ترسيخ الأمن والاستقرار بالمحافظة جنبًا إلى جنب مع السلطة المحلية.

وأكد المحافظ أن رحيل هذا القائد الجسور والشخصية الوطنية والاجتماعية لا يمثل خسارة على أسرته، لكنه خسارة على المهرة والوطن أجمع لما يمثله من حضور وحياة حافلة بالعطاء والنضال والتضحية ومواقف مشرفة ستظل خالدة في الذاكرة كقائد عسكري فذ وشيخ ووجاهة اجتماعية بارزة.

وشدد المحافظ في كلمته على ضرورة الحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها ومكافحة الظواهر السلبية المخلة بالأمن والدخيلة على المجتمع وتظافر كل الجهود لتظل المهرة واحة السلام.

وألقى النجل الأكبر للفقيد كابتن طيار عباس عبدالله منصور الوليدي، كلمة أسرة الفقيد، استذكر فيها جانباً من الذكريات الجميلة لوالده كأب حنون ورب أسرة، نهل من نبعه الصافي أبنائه زلال مكارم الأخلاق وحب التضحية والتسامح وحب الخير، وشخصية اجتماعية مثلت مرجعية لقضايا الأسرة والمجتمع إلى جانب كونه قائداً عسكرياً حكيماً وغيوراً أفنى عمره معطاء للوطن ومخلصًا للشرف العسكري دون كلل أو ملل، معبرًا عن شكره لقيادة السلطة المحلية لاهتمامهم وإقامة هذا الحفل التأبيني كلمسة وفاء وتقدير منهم لدور الفقيد في خدمة الوطن عموماً والمهرة خاصة.

كما أُلقيت في فعالية التأبين كلمة محور الغيظة ألقاها أركان حرب المحور العميد الركن فيصل محمد المطري، وكلمة اللواء 123 مشاة ألقاها العميد الركن أحمد محمد لقلم، تطرقت إلى الأدوار المشرفة والملاحم البطولية والتضحيات التي قدمها الفقيد في خدمة الوطن والدفاع عن سيادته طوال فترة حياته العسكرية ودوره الوطني في الحفاظ على وحدات الجيش بالمهرة قائمًة في صف الوطن كصمام أمان تتحطم عليه كل المؤامرات، إضافة إلى إسهامات الفقيد وبصماته في الارتقاء بوحدات المحور بمختلف تخصصاتها وتطوير قدراتها القتالية والعملياتية والتدريبية والفنية ورفع جاهزيتها لتؤدي مهامها وواجباتها الوطنية.

وألقيت كلمة للمشايخ والأعيان من قبل الشيخ محمد بن محمد زعبنوت، وعدد من المرثيات الشعرية قدمها الشاعران تمام سعد كدة، والعقيد محمد حيدرة مقصع.