الكشف عن المهاجمين باستهداف قائد عسكري ووفاة عامل أوكسفام

> ردفان «الأيام» خاص

> توفي، أمس الثلاثاء، أحد العاملين بمنظمة أوكسفام الدولية للإغاثة الإنسانية متأثرا بإصابته، التي تعرض لها في كمين مسلحين على طريق عام بين الضالع وردفان، استهدف قائدا عسكريا بالقوات المسلحة الجنوبية، مساء أمس الأول الاثنين.

وكان فتحي الزريقي قد أصيب واثنين آخرين من عمال المنظمة في أثناء مرور سيارتهم بالطريق في منطقة حلية التابعة لمديرية ردفان، بالتزامن مع هجوم مسلحين على موكب قائد اللواء الأول صاعقة العميد عبدالكريم الصولاني.

سيارة تابعة لمنظمة أوكسفام الدولية عند موقع الهجوم المسلح
سيارة تابعة لمنظمة أوكسفام الدولية عند موقع الهجوم المسلح

وكشفت لـ«الأيام» مصادر أمنية هوية منفذي الهجوم المسلح، مشيرة إلى أنهم ضباط وقادة كتائب من أبناء منطقة حبيل جبر والضالع، وأنهم استخدموا في الهجوم أطقم عسكرية تابعة لقوات حراس الجمهورية المتمركزة في الساحل الغربي، تحت قيادة نجل شقيق صالح العميد طارق.

وأكدت مصادر «الأيام» أن قوة عسكرية بقيادة العميد مختار النوبي، قائد اللواء الخامس دعم وإسناد قائد محور أبين كرش القتالي، نفذت مساء الاثنين عمليات مداهمة لبعض المواقع التي يختبئ فيها منفذو الكمين، وتمكنت من القبض على عدد منهم، وضبط طقم عسكري.

وأوضحت المصادر أن وساطة محلية تقوم حاليا بإجراء مفاوضات مع بقية المسلحين المطلوبين لتسليم أنفسهم خلال الساعات القادمة.

وكان اللواء الخامس دعم وإسناد بردفان قد أصدر بلاغا صحفيا استنكر فيه الفعل الإجرامي الغادر، والكمين المسلح الذي تعرض له قائد اللواء الأول صاعقة من مسلحين في خط ردفان منطقة حلية، وأسفرت هذه الواقعة عن مقتل مواطن وإصابة آخر في السيارة التي كانت تقل أشخاصا وصادف مرورها الاشتباكات، ويعمل هؤلاء الأشخاص لدى منظمة أوكسفام فرع الضالع.

وقال بلاغ اللواء الخامس دعم وإسناد إنه، منذ لحظة تلقيه البلاغ العملياتي بالكمين المسلح، قد أنتشرت قوات التدخل السريع والحزام الأمني والأجهزة الأمنية لتعقب المسلحين الذين نفذوا الكمين المسلح بـثلاثة أطقم عسكرية، ولاذوا بالفرار، وما زالت القوات الأمنية بردفان تمشط المنطقة والجبال التي تحيط بموقع الاشتباك والطرق الفرعية الوعرة، التي سلكها المسلحون من منطقة غرابة، والتي تؤدي إلى مديرية حبيل الجبر.

وأوضح "تمكنت الأجهزة الأمنية ردفان من ضبط أحد الأطقم العسكرية الخاصة بالمطلوبين، والتوصل إلى خيوط عدة تقود إلى المتورطين الذين نفذوا هذه العملية، وسيتم الكشف عنهم لاحقا".

وتوعد اللواء الخامس بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار الوطن والمواطنين في ردفان وكل الجنوب، وسيلاحق المتورطين في العملية، مؤكدا بأن تظل القوات الأمنية والعسكرية في ردفان "اليد الطولى للمواطن في مواجهة أي أعمال غادرة وتخريبية، وأنها، بعون الله، لن تألو جهدا في صد أي محاولة لزعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة".

واستنكر البلاغ الصحفي الحملات الإعلامية الحاقدة التي تروج لها من سماها بـ"المطابخ العدائية ضد قواتنا الأمنية، خصوصا في هذه الواقعة، فقد نشرت هذه الأبواق المأجورة أكاذيب قذرة بنفس التوقيت الذي وقعت فيه العملية الغادرة بأن«نقطة تابعة للواء الخامس دعم وإسناد ردفـان، أطلقت النار على مسافرين قادمين من صنعاء» للنيل من حضورنا العسكري والأمني المتمثل في إحباط مخططات الشر والظلام والمؤامرات، التي تستهدف الجنوب أرضًا وإنسانًـا".

إلى ذلك، استنكرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ردفان الحبيلين العملية الإجرامية الغادرة، التي استهدفت موكب قائد اللواء الأول صاعقة بالضالع.

وأشاد انتقالي ردفان بكافة الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قيادة اللواء الخامس دعم وإسناد، والحزام الأمني بردفان، والأمن العام في تعقب الجناة مباشرة منذ لحظة حصول الجريمة، والقبض على بعض أفراد العصابة المسلحة، وجارٍ ملاحقة الآخرين.

ودعا انتقالي ردفان أبناء ردفان للوقوف صفا واحدا ضد هذه الظواهر الدخيلة على ردفان وأبنائها، التي تحاول ضرب النسيج الاجتماعي لردفان والجنوب عامة، معتبرين أن حدوث مثل هذه الظواهر المخلة بالأمن في هذا الوقت تحمل أكثر من معنى، وعليه فإن قيادة المجلس تدعو أبناء ردفان كما عهدناهم للوقوف صفا واحدا مع قيادة اللواء الخامس والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن والأمان، وضبط كل من تسول له نفسه اللعب بأمن ردفان، الذي تنعم فيه بفضل من الله ثم بفضل الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء الخامس دعم وإسناد، ممثلة بالقائد مختار النوبي، وكل رجال الأمن المخلصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى