خدمة رديئة وتعرفة باهظة.. الإنترنت بوادي حضرموت ليس أكثر من هدر للمال

> تقرير/ خاص:

>
  • مسؤول بتيليمن: لدينا 5 جيجا لـ 18 ألف خط وأعداد المستخدمين تفوق سعة المحطات
تعد خدمة الاتصالات والإنترنت من الضروريات الأساسية في الحياة كغيرها من الضروريات، إذ بات العالم عندها قرية واحدة بفضل التطور التكنولوجي في العصر الحديث الذي أتاح للإنسان الوصول إلى المعلومة بضغطة زر، بل تعد من نعم الله أن تصبح إجابات جميع التساؤلات التي قد تخطر في بالك بمتناول اليد، لكن أن تتحول هذه النعمة إلى نقمة جراء الخلل في تشغليها وتفعيلها فهو أمر شائع الحدوث هنا في بلادنا.

إن ما تعانيه خدمة الإنترنت من ضعف وتردٍ يقابله ارتفاع في تكلفة أسعار المكالمات عبر الشبكات الهاتف النقال ما زاد من حجم الضغط على الشبكة وانكشاف رداءتها.
وفي وادي حضرموت شكا عدد من مستخدمي خدمة الإنترنت من تقطعات متواصلة وبطء شديد في الخدمة، أبرزها مساء وصباح كل يوم الجمعة، إذ أكد عدد منهم أن خدمة الإنترنت بات من الصعوبة الحصول عليها في أوقات الذروة، ولا تسعفك بإرسال رسالة و "اتساب" أو فتح متصفح على حسابك الخاص.

المستخدمون هناك يقولون، إن استخدام الإنترنت عبر البيانات أصبح مستحيلاً جداً، فيما يجدون الصعوبة والبطء الشديد أثناء التعامل مع الإنترنت عبر خدمة الـ "DCL".
وقال عمر سعيد وهو أحد مستخدمي خدمة "DCL" في حضرموت: "تذهب فلوسنا واشتراكنا مقابل الخدمة خلال شهر سدى، ندفع اشتراكاً شهرياً مقداره 3150 ريالاً وسرعة النت واحد جيجا، وخلال أسبوع تنتهي بسبب ضعف الإنترنت والبحث المتكرر، يتم استهلاك الرصيد دون فائدة تذكر".

وأشار إلى أن معاناته لم تقف عند ذلك الحد، بل إن "زيادة تعرفة شبكات الاتصال الأخرى كسبأفون، وما جرى لها بعد تحويلها إلى عدن من إرباكات واشتراطات التعبئة الشهرية أو الأسبوعية، وكذا زيادة أسعار أرصدة شبكة (MTN) ساهمت في تردي خدمات الاتصال، إضافة إلى ارتفاع رصيد التعبئة لشبكة يمن موبايل المملوكة لشركة تيليمن لدى القطاع الخاص بسبب رفع العمولة من قبلهم، والتي لم تتوفر إلا لدى مؤسسة الاتصالات".

وقال مراد سالم، مالك مقهى وشبكة "مدى لاند" في الوادي: "نعاني يوميًا من ضعف الإنترنت في المقهى والشبكة، لدينا مشغل بسرعة ثمانية جيجا، لكنها لا تخرج إلا نحو ثلاثة جيجا وهذه مقبولة، حيث إنها في أغلب الأحيان تكون السرعة 2 جيجا فقط، لذلك تجد مرتادي المقهى أو مستخدمي كروت الشبكة يتضايقون من ضعف التحميل وضياع الوقت دون جدوى، لا بد من زيادة السرعة ووضع حلول سريعة لتحسين خدمة الإنترنت".

أمام الشكاوى المستمرة على مدار الساعة إلى المكاتب المختصة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، وتردي خدمات الاتصالات بشكل عام عبر الشبكات، لم يصدر حتى اللحظة
أي بيان رسمي من شركة الاتصالات اليمنية لتوضيح أسباب التقطعات والبطء الملحوظ.

واكتفت شركة تيليمن بالقول: إن خدمة يمن نت المشغل الرسمي لخدمة الإنترنت في اليمن يتحكم فيها المركز الرئيسي بصنعاء، أي تحت سيطرة الحوثيين.
وبحسب مسؤول قسم صيانة الشبكات في مؤسسة الاتصالات بوادي حضرموت فهمي عيظة، فإن السبب الرئيسي هو الضغط على الخطوط نتيجة قلة مخارج الإنترنت في الوادي البالغة 5 جيجا.

وأفاد أن "عدد الخطوط نحو 18000 خط، وكل خط بحاجة لواحد ميجا على الأقل، لذا فنحن بحاجة إلى 18 جيجا، لذلك تلاحظ الضعف في الخطوط، بينما سبب ضعف الاتصالات ورداءتها يرجع إلى الضغط على الخطوط وقت الذروة نتيجة زيادة عدد المشتركين الذي يفوق سعة المحطات".

وتستمر حكومة الشرعية بتقديم وعود بإعطاء الأولوية للاتصالات السلكية واللاسلكية في اليمن، وفي مقدمتها خدمة تراسل البيانات، إلا أن كل الوعود السابقة لم تر النور حتى اللحظة، آخرها كان قبل أشهر بأن تتم زيادة المخارج إلى 10 جيجا تستخدم وقت الذروة بين ساحل حضرموت وواديها، لكن ذلك لم يحدث على الإطلاق ولا بوادر تنبى بتحققه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى