المشهد ضبابي في صنعاء بعد شروط جديدة

> صنعاء/ عدن «الأيام» خاص

>
  • مصدر سياسي لـ«الأيام»: مشاورات العمانيين والحوثيين بالمربع الأول
> قالت مصادر سياسية مطلعة، في صنعاء أمس الثلاثاء لـ "الأيام"، إن الوفد العماني الموجود لليوم الرابع لم يتلقَ بعد نتائج محددة وواضحة من مشاوراته مع جماعة الحوثي، برغم لقاءه بزعيمها عبدالملك الحوثي، فيما اجتمع وزير خارجية حكومة صنعاء (غير معترف بها) هشام شرف بالقائد العسكري الإيراني حسن إيرلو.

ويهدف الوفد العماني في صنعاء إلى تحقيق اختراق في حرب اليمن عبر دفع الحوثيين إلى التعاطي الإيجابي مع مبادرات السلام المطروحة الآن، التي تتضمنها رؤية أممية أمريكية قاعدتها الأساسية 4 بنود، ويبدو أن الحكومة التابعة للرئيس هادي قبلتها، وأبلغت بها رسميا سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها أحمد عوض بن مبارك، الموجود في مسقط منذ مطلع الأسبوع الجاري.

وقال أحد المصادر السياسية لـ "الأيام" إن وفد المكتب السلطاني لم يصل إلى النتائج المرجوة، موضحا أن المشاورات مع الحوثيين بطيئة، ولم تقفز إلى المربع الثاني، برغم تعهدات عبدالملك الحوثي ورئيس المكتب السياسي مهدي المشاط خلال لقائهم بالرجلين بشكل منفصل أمس الأول الاثنين.

لكن المصدر، وهو قريب للحوثيين، كشف أن قيادات جماعة أنصار الله (الحوثيين) وما يسمى بحكومة الإنقاذ وضعت تعديلات على المبادرة المطروحة بهدف تضمينها مزيدا من الامتيازات والمكاسب السياسية قبيل الدخول في مفاوضات مباشرة مع الأطراف الأخرى.

وإذ تضع الحكومة المعترف بها دوليا أول بنود المبادرة وقف إطلاق النار مقدمة للحل السياسي لمعالجة الأزمة الإنسانية يتمسك الحوثيون بحل الملف الإنساني أولا قبل إعلان وقف المعارك، حسب إفادة المصدر لـ "الايام".

وقال المصدر: "إن الحوثيين الآن في موقف لا يريدون فيه تقديم تنازلات، بل، على العكس، أصبح موقفهم إملاء شروطهم ومطالبهم تجاه التحركات الدولية لحلحلة أزمة اليمن، وإحلال السلام وفق رؤيتهم لطريق السلام الذي يريدونه".

وأكد المصدر أنه برغم المؤشرات السلبية أو الإيجابية التي ظهرت منذ وصول الوفد العماني وإجراؤه مشاورات مع الحوثيين، لكن المشهد ما يزال ضبابيا في صنعاء، وقال "يحتمل أن يغير الحوثيون طريقتهم، وربما يتمسكون بضغوطهم غير مبالين بالأوضاع التي وصلت لها البلاد والمعاناة المضاعفة لليمنيين، جراء توقف كل مناحي الحياة".

واكتفى المصدر في ختام تعليقاته لمحرر "الأيام" بالقول: "دعونا نرى ونتابع ما تخبأه لنا الأيام القادمة".

من جهة متصلة ناقش وزير الخارجية في حكومة صنعاء هشام شرف أمس مع المندوب الايراني حسن إيرلو، أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.

وتطرق اللقاء إلى مستجدات التحركات الإقليمية والدولية باتجاه إحلال السلام والتسوية السياسية في اليمن لرفع معاناة الشعب اليمني وإفشال مخططات أعداء اليمن وتجار الحروب الذين يعملون على وضع العراقيل في طريق السلام والاستقرار ولا يريدون للشعب اليمني الحياة الكريمة واستتباب الأوضاع وإرساء دولة النظام والقانون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى