لقاء مصارحة جريء بين الزبيدي وأبناء عدن

> عدن «الأيام» خاص

>
  • الزبيدي: الجنوب يعيش حالة انتقال من الثورة إلى بناء الدولة المنشودة
> التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، أمس الأربعاء، بنخبة من السياسيين والاقتصاديين والكُتَّاب والصحفيين والأكاديميين، وقيادات المجتمع المدني في عدن، وبعض أعضاء كتلة عدن في الجمعية الوطنية للمجلس.

اللقاء تميز بالطرح العقلاني، وقد تطرق إلى العديد من المواضيع الصعبة، التي يصعب طرحها علنًا، وحظيت بنقاش مستفيض.

وفي اللقاء استمع رئيس المجلس الانتقالي إلى جملة من القضايا التي تهم مواطني العاصمة عدن، وعلى رأسها موضوع التوظيف، وازدياد أعداد النازحين في المدينة ،والضغط على الخدمات العامة، والتعليم وعدد من القضايا السياسية والاقتصادية، والتمييز المتعمد في التوظيف، لتهميش شباب محافظة عدن عن الوظائف العامة.

جانب من الحضور خلال اللقاء
جانب من الحضور خلال اللقاء

ورحب رئيس المجلس الانتقالي بالحاضرين، معبرًا عن سعادته باللقاء بهم، والاستماع منهم لكل ما يتصل بالعاصمة عدن، وهموم وتطلعات أبنائها على المستوى المعيشي، والخدماتي، والأمني، مؤكدًا أن عدن تُمثل قلب الجنوب النابض، الذي لن تستطيع أي قوة على وجه الأرض أن تنال منها، ومن أبنائها، وأن استهدافها الممنهج بحرب الخدمات ما هو إلا استهداف سياسي يراد منه النيل من ذلك النبض الحضاري والتاريخي والسياسي للمدينة، وهو جزء من المخططات التي تهدف لضرب ما جبلت عليه عدن من قيم السلام والتعايش، وعن كونها عاصمة الجنوب الأبدية.


وقال في حديثه للحاضرين من أبناء عدن: "إننا ونحن نلتقيكم اليوم ونستمع منكم عن همومكم ومعاناتكم وتطلعاتكم، نؤكد لكم أننا في قيادة المجلس الانتقالي نتألم لما يؤلمكم ونعيش معاناتكم، ولا يسعنا إلا أن نثمن عاليًا صبركم، وصمودكم في وجه هذه الحرب الدنيئة، الرامية إلى إخضاع شعبنا، وحرف مساره الوطني، والثوري المُتطلع إلى استعادة دولته كاملة السيادة".

الزبيدي: الجنوب يعيش حالة انتقال من الثورة إلى بناء الدولة المنشودة
الزبيدي: الجنوب يعيش حالة انتقال من الثورة إلى بناء الدولة المنشودة

وأكد على أن قيادة المجلس تستشعر كل تلك المعاناة، وبذلت، وستبذل كل ما تمتلكه من إمكانيات لتوفير الخدمات، وبحسب المُتاح، كما أنها ملتزمة باستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض، برعاية دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، والذي من شأن تنفيذه تلبية المتطلبات الحياتية للمواطنين في المجال التنموي، والمعيشي، والخدماتي.

ولفت الزُبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع جعل قضية الجنوب ركيزة أساسية لأي حلول مُقبلة للأزمة، ولن يتنازل عن حق شعبه المشروع في استعادة دولته الحرة، على كامل ترابه الوطني بحدود ما قبل 21 مايو 1990م.

واستعرض في حديثه مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في الجنوب، وما يحققه أبطال القوات المسلحة الجنوبية من انتصارات كبيرة ومتواصلة في مختلف الجبهات، وفي مقدمتها جبهة الضالع، وكرش، ومكيراس، في مواجهة قوى الغزو والشر والإرهاب التي توجه تحشيداتها وآلة حربها نحو الجنوب والعاصمة عدن.


ونوّه الزُبيدي بأن الجنوب يعيش اليوم حالة انتقال من الثورة إلى بناء الدولة المنشودة، مؤكدًا أن هناك جهودًا كبيرة يبذلها محافظ العاصمة عدن، ووزراء المجلس في حكومة المناصفة، لتأمين الخدمات، وبناء مؤسسات الدولة الجنوبية المُدمرة بفعل ممارسات (نظام صنعاء)، منذ ما بعد الوحدة.

وشدد الزُبيدي على ضرورة أن يتنازل الجميع لبعضهم البعض، وأن تكون مصلحة الجنوب فوق الجميع، والضابط للعلاقة بين كل مكونات شعب الجنوب.

وفي مداخلاتهم، عبّر الحاضرون عن شكرهم للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على إتاحته الفرصة لأبناء العاصمة عدن، للاستماع لآرائهم، حول عدد من القضايا المختلفة التي تهم المواطن في العاصمة.

وتطرق الحاضرون إلى ظاهرة النزوح الجماعي إلى مناطق الجنوب، والعاصمة عدن على وجه الخصوص، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة باتت خطيرة ومقلقة صحيًا، واجتماعيًا، وأمنيًا.


وتوالت المداخلات التي كانت مفصله في كثير منها بخصوص انهيار منظومة التعليم في المدينة، والفساد في البنك المركزي اليمني، وتدهور العملة، والغلاء والمخاطر الأمنية التي تعيشها المدينة، وتوقف أعمال السلطة القضائية.

وأكد الحضور على ضرورة التواصل المستمر بين المجلس الانتقالي والمواطنين، لشرح الصعوبات على العامة، والتصريح بمكامن الأخطاء لمعالجتها بمجهود جماعي.


وشدد الحضور على ضرورة مبدأ الشفافية في التعامل، وضرورة التصدي بقوة للظواهر الخطيرة، التي تشهدها عدن، ومنها الاستيلاء على الأراضي والاختلالات الأمنية التي تهدد بإغراق المدينة في الفوضى.


وحذر الحضور من ظاهرة التوظيف من خارج المحافظة، وإهمال توظيف شباب المحافظة الذين أصبحوا عاطلين عن العمل، بمقابل صرف الرواتب لكل من أتى من خارج المحافظة، مدللين على موضوع صرف رواتب للنازحين بانتظام بمقابل وقف رواتب مواطني المحافظة والتمييز المنهجي في التوظيف لتهميشهم.

حضر اللقاء رئيس الجمعية الوطنية اللواء أحمد سعيد بن بريك، والمهندس عدنان الكاف، والأستاذ عبد الرحمن شيخ، والمحامية نيران سوقي، والدكتورة منى باشراحيل، والمهندس نزار هيثم أعضاء هيئة الرئاسة، والدكتور أنيس لقمان نائب رئيس الجمعية الوطنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى