تفاصيل جديدة.. عدد الغرقى الأفارقة 200 - 300 مهاجر

> المضاربة «الأيام» هشام عطيري

>
  • مئات الجثث تهدد سواحل رأس العارة بكارثة بيئية
> تضاربت الأنباء حول العدد الحقيقي لضحايا غرق قارب بالقرب من سواحل رأس العارة بلحج يقل مهاجرين أفارقة غير شرعيين، إذ قدرت مصادر محلية بمديرية رأس العارة والمضاربة غرق ما بين 200 - 300 مهاجر أفريقي، هم إجمالي ممن كانوا بالقارب، إضافة إلى أربعة يمنيين ممن يعملون على متن القارب.

ولم تؤكد أي مصادر رسمية هذا العدد الذي يعد أسوأ كارثة بشرية تشهدها السواحل الجنوبية.

واختلفت بعض المصادر حول أسباب الحادثة بين انقلاب القارب واصطدامه بالصخور الجبلية وارتطامه بسفينة كبيرة، إلا أن كل تلك الروايات، مهما اختلفت، فإن الحادثة حقيقية تسببت بغرق ما يقارب 300 مهاجر أفريقي غير شرعي، إضافة إلى العاملين في القارب وعددهم أربعة، فيما مصادر تتحدث عن نجاة خمسة أفارقة من ركاب القارب، إلا أنه لم تصدر أي تأكيدات رسمية حول وجود ناجين.

العديد من الصيادين شاهدوا جثثاً تطفو على سطح البحر بالقرب من السواحل تقدر بالعشرات، فيما بعض الجثث تعرضت لها الأسماك في عرض البحر، حيث شاهد الصيادون الجثث وهي تطفو على سطح البحر على بعد أثنى عشر ميلاً بحرياً من موقع ساحل الحجاف وغرب رأس العارة بمسافة 18 ميلاً بحرياً.

مصادر محلية أفادت "الأيام" بأن الحادثة وقعت قبل ثلاثة أيام، إلا أن المهربين الذين يقومون بعملية التهريب بين السواحل الأفريقية واليمنية تكتموا على الحادثة، حيث كشفت الجثث التي طفت على سطح البحر أن الحادثة لصيادين.

جليل أحمد علي، رئيس انتقالي مديرية المضاربة ورأس العارة بلحج، قال: هناك قارب لأحد المهربين انقلب في عرض البحر على بعد أكثر من عشرين ميلاً بحرياً باتجاه سواحل رأس العارة، وعلى متنه، حسب المعلومات الأولية، 200 إلى 300 أفريقي، وقد شوهدت الجثث من قبل بعض الصيادين، مشيراً إلى أن القارب يعود لأحد ساكني منطقة الكدحة القريبة من المخا، ومن المتوفين تشير المعلومات إلى أنه نجل لأحد كبار المهربين للأفارقة، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي، إلا أن ظهور الجثث على سطح البحر كشفها.

وتتزايد أعمال التهريب والهجرة غير الشرعية من قبل مهربين عبر البحر، حيث تعد هذه الحادثة مأساوية بكل المقاييس تستدعى تدخل كل الجهات والمنظمات الدولية والتحالف العربي، للحد من عمليات التهريب للبشر، وتحول البلاد إلى طريق لمرور الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في ظل عدم وجود أي دور للحكومة، والجهات المختصة التي تعاني من نقص الإمكانيات جراء ما تشهده البلاد من حروب.

مصادر محلية حذرت من حدوث كارثة في حالة هبوب ريح الشمال، وهو ما سيؤدي إلى خروج الجثث من البحر، مما قد ينتج كارثة بيئية في السواحل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى