الأمم المتحدة في اليمن: ما مدى التأثير؟

> كارثة هنا: المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن

> الأمم المتحدة نزعت صفة الأولوية من تحديد الطرف المعرقل لعملية السلام في اليمن، وفي الوقت ذاته لم تستخدم نفوذها لتقدم ورقة بيضاء تفضي إلى وقف إطلاق النار، وتثبيت السلام بأقل جهد، وبنتائج أفضل، وبضرر أقل على الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
هذا مؤشر ضئيل أمام المؤشر الأبرز وهو العمل بروح المتناقضات لمبعوثها الأممي، وعدم النجاح في كسر جمود الطرف المتعنت، وذلك ما سبب إلى تدهور خطير على كافة المسارات في اليمن، وخصوصا العسكرية.

إن استمرار الوضع على ما هو عليه على المدى الطويل غير مقبول، خصوصا بعد سبع سنوات من الصراع المسلح، وكذلك إحلال مبعوث أممي محل أخر بدون تحقيق أي نجاح من مجلس الأمن، أو من العواصم المؤثرة في الضغط على الطرف المعرقل ليوقف إطلاق النار ويبدي إرادة سياسية حقيقة لإحلال السلام.
ثلاثة مبعوثين أممين تعاقبوا على اليمن، وغادروها بدون تحقيق أي نتائج، وباءت مهامهم بالفشل، وهو ما أثبته الواقع المعاش من استمرار الحالة الإنسانية الكارثية، والفوضى العارمة، والانهيار الاجتماعي والاقتصادي، والانتهاك السافر للقانون الدولي الإنساني.

ليست الكارثة بجنسية المبعوث الأممي المرتقب "الرابع"، بل الكارثة بأن هناك طرف ينعت الجميع بالكفر، وفي قاموسه الكل عدو، ويسعى إلى تغيير النظامين السياسي والاستراتيجي لليمن بما يتماشى مع الأهواء والأجندة الإيرانية، ويتكسب من انهيار الدولة في اليمن، وهيمنة جهات فاعلة غير يمنية من الجوار المباشر أو غير المباشر.
فشل الأمم المتحدة شجع عددا من الدول على رعاية الميليشيات في اليمن، وهو بالمناسبة تخصص إيراني بحت "صرف"، وفي النهاية سيتم رفض أي خطة لإحلال السلام في اليمن، لأن ذلك يعني الحد من نفوذ إيران ووكلائها وهذه أم الكوارث بعينها في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى