صنعاء: الأمم المتحدة منصة تافهة وأمينها يعاني انحطاطا نفسيا

> صنعاء «الأيام» خاص:

> شنت جماعة الحوثي، أمس الأحد وأمس الأول، أعنف هجوم وانتقاد مباشر على منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو جوتيريش الذي أعيد تنصيبه لولاية ثانية الجمعة الفائتة.
جاء هجوم الحوثيين على خلفية قرار أعلنته المنظمة بتصنيفهم "ضمن لائحة سوداء بمنتهكي حقوق الأطفال "لكن الحوثيين اعتبروا المنظمة الأممية، التي يقف على رأسها شخصية مريضة" مجرد منصة تافهة تستغلها الدول النافذة لتحريف الحقائق ومصادرة حقوق الشعوب المستضعفة".

وقال المكتب السياسي للحوثيين، في بيان صدر في وقت متأخر مساء السبت، إنه "كان الأحرى بالأمم المتحدة أن تلتزم الحياد، وألا تتحول إلى بوق رخيص يردد ترهات وسخافات تحالف العدوان"، مضيفا أن جوتيريش "صنف نفسه ومنظمته الأممية ضمن لائحة العار"، وأنه "يعاني من انحطاط نفسي وأخلاقي".
ووصف المكتب السياسي للحوثيين التصنيف بـ "الجائر"، وعده أيضا "باطلا لا يستند إلى أي حجة". وقال إن "الأمم المتحدة، بتصنيفها ذلك، قطعت ما تبقى لها من همزة وصل مع شعبنا، وأعلنت نفسها طرفا إلى جانب تحالف العدوان". في إشارة إلى التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية.

وتابع البيان: "كان على الأمين العام للأمم المتحدة، لو لديه ذرة من إنسانية، أن يرفض التجديد له بولاية ثانية، إذا كان المقابل أن يتقلد العار ويبيع ضميره بثمن بخس"، مضيفا أن "أطفال اليمن يعرفون من قتلهم بالطائرات، ويعرفون من يقتلهم بالحصار، ويعرفون من يتقلد المناصب الأممية مقابل المتاجرة بدمائهم وبطفولتهم".
كما هاجمت حكومة صنعاء القرار الأممي وقالت في بيان أمس الأحد أنه "ليس بالأمر المستغرب على الأمم المتحدة التي ترسخت القناعة لدى الجميع أن قراراتها تصاغ وفقا لاملاءت الإدارة الأمريكية والدول النفطية الممولة لها وليس وفقا للمعطيات والحقائق الجوهرية الظاهرة للجميع".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قرر إدراج جماعة الحوثي المدعومة من إيران، على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال في مناطق النزاعات، وذلك بعد التجديد له لولاية جديدة تستمر حتى 2025.
وقال تقرير الأمين العام إن الأمم المتحدة تحققت من 4,418 من الانتهاكات الجسيمة بحق 1,287 طفلا (944 ولدا و 343 بنتا)، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تحققت من تجنيد واستخدام 163 طفلا (134 ولدا- 29 بنتا) من الحوثيين، وذلك بعدد (115).
وأورد التقرير إن أغلب الأطفال (92 طفلا) تم استخدامهم في أدوار قتالية، ثلثهم كانوا ضحايا انتهاكات أخرى خلال مشاركتهم مع أطراف الصراع، من ضمنهم من تم قتله أو تشويهه، محملا الحوثيين المسؤولية عن قتل وتشويه أكثر من 250 طفلا خلال عام 2020.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى