وزير الخارجية: نموذج شبوة عجزنا عن تطبيقه في عدن

> "الأيام" غرفة الأخبار

> اعترف وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، بأن قوة الجماعة الحوثية تنبع من ضعف الشرعية.

وقال بن مبارك، في حوار نشرته جريدة الشرق الأوسط، أمس، إن "قوة الحوثي ليست بضعف المؤسسة الشرعية فقط، بل بضعف كل المكونات السياسية اليمنية، حتى قبل دخول الحوثي صنعاء. الحوثي ما كان له أن يدخل صنعاء ويحقق ما حققه لولا أنه لعب على كثير من التناقضات والخلافات التي كانت موجودة بين القوى السياسية اليمنية، التي تناهض المشروع الإيراني في المنطقة، كذلك بسبب فتح العاصمة والمعسكرات لهم من حلفاء رئيسين لهم آنذاك".

وتابع: "الحوثي لم يأتِ بقوته، بل جاء بتحالفات مشوهة. واليوم، وكل هذه الأطراف أصحبت تعاني من الحوثي، وموجودة خارج صنعاء، آن الأوان لكل القوى السياسية أن تتجاوز خلافات الماضي، وتنظر لطبيعة التحدي الرئيس، وتتحد من أجل ثوابت جميعنا ندافع عنها".

وفي رده على سؤال: لماذا لم تنجح الشرعية في تقديم نموذج إيجابي للحياة في مناطقها؟ قال وزير الخارجية: "دعني أعطيك مثالا واضحا: في ديسمبر من العام المنصرم، عادت الحكومة إلى عدن، وأعطى ذلك نموذجا للمحافظات المحررة، فقد ارتفع منسوب الأمل في أوساط الناس، وحصل تحسن في كثير من القطاعات، أهمها الريال اليمني، وبدأت العجلة تسير، ثم صادفنا تحديا حقيقيا في الميدان (المسألة الأمنية)، واضطرت الحكومة إلى أن تغادر. المسألة الأمنية هي نتيجة وليست سببا. نحن في مرحلة قائمة على الشراكة، ويستلزم ذلك المسؤولية المشتركة".

وأضاف: "ليس من الإنصاف القول إن كل المحافظات المحررة ليست نموذجا، فشبوة نموذج اليوم على الاستقرار والتنمية، فهناك تحسن في ملفي التنمية ومكافحة الإرهاب. وقد قطعنا شوطا في مسألة الأمن والتنمية. كذلك حضرموت، حيث الدولة هي الحاضرة. وفي المهرة، الخدمات اليوم أفضل من مستوى ما قبل الحرب، كذلك مأرب تقدم نموذجا، لولا الهجوم الحوثي منذ فبراير الماضي، فحجم التنمية والخدمات والاستقرار الذي شهدته مأرب، والزيادة السكانية، أفضل منه قبل 10 سنوات، وهناك جامعة ومطارات تبنى، وتزود المحافظة كل اليمن بالغاز، وفي ذلك مناطق الحوثيين".

وتابع: "الحديث بشكل إجمالي عن أن الوضع السيئ غير منصف، ففي المناطق التي توفر للحكومة القدرة على السيطرة، يحل الأمن والاستقرار. وفي عدن لم نستطع تقديم هذا النموذج؛ لأن الحكومة كانت تأتي 3 - 4 أشهر، ثم تجبر على المغادرة. أما الكهرباء التي يشتكي منها الناس، فإن قدرا كبيرا من دخل الدولة يذهب في المشتقات النفطية التي تغذي العاصمة عدن، والرواتب للقطاع المدني في كل المحافظات المحررة منتظمة بفضل الحكومة، وكل المشاريع، عبر البنك الدولي والمؤسسات الدولية، الطرف الرئيس فيها الحكومة، حتى في مناطق تحت سيطرة الحوثيين، وعليه من الإجحاف الحديث عن عدم وجود شيء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى