قبائل شبوة: لا استقرار إلا برحيل القوات الشمالية

> عتق "الأيام" خاص

> ​قبائل شبوة: الإصلاح سيسلم المحافظة للقاعدة
> دعت قبال شبوة إلى رحيل القوات اليمنية الشمالية من كل أراضي المحافظة التي أوشكت أن تتحول إلى معاقل لتنظيم القاعدة، وفقاً لبيان أصدرته، أمس، عدد من القبائل رداً على بيان للجنة الأمنية الموالية لجماعة الإخوان.
وطالب البيان قيادة التحالف العربي، ممثلةً بالمملكة العربية السعودية، بالعمل على سحب السلاح الثقيل والآليات العسكرية التي تستخدمها شبوة لقتل وملاحقة وترويع المدنيين من أبناء المحافظة.
  • نص البيان:
"إن التهم التي ساقها تنظيم الإخوان الإرهابي ضد المجلس الانتقالي، مثيرة للسخرية، فأي تحريض والمليشيات الإرهابية حولت شبوة إلى سجن سري لاعتقال أبناء القبائل لمحاولة إذلالها والتقطع لأبناء محافظات الجنوب المارين، والتعدي على أملاكهم الخاصة والعامة، وتسليم ضباط شبوة لتنظيم القاعدة في مسرحية هزلية، بهدف إيجاد ورقة بيد التنظيم لإطلاق سراح عناصره المعتقلة في حضرموت وعدن".

لقد حاول بيان لجنة إخوان اليمن، كذباً وزيفاً، معتقداً أن ذاكرة الناس مثقوبة، حين زعم أنه يحافظ على أمن المواطن في محافظة شبوة، وهنا نسأل أين أمن المواطن، والقتل والتنكيل والإرهاب والاعتقالات التعسفية تتم بشكل يومي؟، ولم يسلم من إرهاب مليشيات الإخوان حتى من كانوا يناصرون قوات النخبة وهم أطفال دون الخامسة عشر، وآخرهم الطفل علي محمد بارحيم، الذي تم اعتقاله بتهمة مناصرة قوات النخبة.

إن العالم كله يدرك كذب وزيف التنظيم المبني على أساس الكذب والخداع، ومحاولة تضليل الرأي العام. لقد ادعت لجنة الإخوان الأمنية أن عناصرها تعرضت لإطلاق نار من قبل المتظاهرين سلمياً في عبدان، وهنا تقع في فضيحة مدوية، فالتظاهرة كان مقرراً لها أن تقام صباح السبت الماضي، والحشود توافدت مساء الجمعة الماضية، في حين أن اللجنة الأمنية ذاتها توعدت بقمع التظاهرة منذ الأربعاء والخميس الماضيين، وحشدت الدبابات والمدرعات ومضاد الطيران، ونشرت عناصرها على الطرقات ومنعت المتظاهرين من التظاهر سلمياً والتعبير عن رأيهم وحقهم في التظاهر السلمي المكفول.

إن اللجنة الأمنية الإخوانية وهي تتحدث عن مسمى أجهزة الأمنية، غير أن العالم لم ير إلا عناصر مسلحة بلباس (أفغاني)، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إطلاق عليها صفة (أجهزة الأمنية).

أما عن المهنية في التعامل مع التظاهرة، فهذه كذبة سخيفة، فلم يحدث في أي مكان في العام أن يتم قمع التظاهرات بقذائف الدبابات، وتعقب المتظاهرين بمضادات الطيران والعربات المصفحة. لقد تجاوز تنظيم الإخوان الإرهابي في شبوة، كل وسائل التحريض الممنهج، إلى حد القتل والتنكيل أمام مرأي ومسمع العالم، ولعل جريمة اغتيال الشهيد تاجرة في ميدان التظاهرة لدليل على أن هذه المليشيات ليس لها علاقة بالأجهزة الأمنية وتعاملها مع المتظاهرين، بل هي عناصر إرهابية تدرك أنه لا يمكن لأحد أن يحاسبها على جرائمها. أما بالنسبة لمسألة عرقلة جهود المملكة العربية السعودية، فمن يمارس الإرهاب في أبشع صوره، هو من يعرقل هذه الجهود، فالإخوان في اليمن، يرون أن نهاية الحرب قد اقتربت ولا أمل من إطالة أمدها إلا بإثارة الفوضى والإرهاب، وهو ما يترجمه النشاط الأخير لتنظيم القاعدة، من خلال اختطاف الضباط الجنوبيين للمساومة بهم لإطلاق عناصر إرهابية خطيرة، وهو ما يؤكد بشكل قاطع أن تنظيم الإخوان يستعد لتسليم شبوة لتنظيم القاعدة لعرقلة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سلام في المنطقة.

إنا مشايخ وأعيان شبوة، نؤكد على دعمنا لجهود تنفيذ اتفاقية الرياض، وسحب كل القوات الشمالية المتواجدة في شبوة إلى جبهات القتال وترك الأمر لأبناء المحافظة وهم بكل تأكيد سيصلون إلى تفاهمات مع إخوانهم مهما كانت الاختلافات والتباينات، وعليه نؤكد التالي:

1 - إن أمن واستقرار محافظة شبوة، لا يمكن أن يتحقق إلا بسحب وإخراج القوات اليمنية الشمالية المحتلة من كل شبوة، وتسليم المحافظة لأبنائها وهم الأجدر بإدارتها والتمتع بثرواتها في ظل وجود سياسة النهب والسلب لخيرات شبوة من قبل شلة إخوانية متنفذة، أوجدت لها أدوات لتعبث بكل ثروات شبوة، وتهربها إلى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

2 - نجدد التأكيد على رفض كل أبناء شبوة وقبائلها للإرهاب الذي تمارسها سلطة الإخوان وأدواتها بحق أبناء المحافظات والمحافظات الجنوبية الأخرى المارين، من خلال استخدامها لأساليب الحرابة والتقطع ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، ونعد هذه الأساليب مرفوضة، ولن يقبل بها أي أحد.

3 - لقد حولت سلطة الإخوان شبوة إلى إقطاعية خاصة بالتنظيم وعناصره القادمة من مدن عمران وصنعاء وذمار، بعد أن سلمت تلك المناطق للحوثيين، وقدمت إلى شبوة للقتل والتنكيل بأهلها، وهذا ما نؤكد عليه بضرورة إخراج كل قوات الاحتلال منها، وتسليمها لأبنائها وفق ما أقره اتفاق الرياض.

4 - نؤكد رفضنا لسياسة تغذية الثارات التي انتهجها النظام السابق، وحاولت قوى الإخوان استنساخها مرة أخرى، للوقيع بين القبائل، في محاولة لإشغالها حتى يتسنى لهذا التنظيم وأدواته نهب خيرات شبوة، التي أصبحت محرومة من كل مقومات الحياة.

5 - نؤكد رفضنا لكل الأساليب الملتوية التي تستخدمها مليشيات وسلطة الإخوان بشبوة، والتي ترتكب جرائمها تحت اسم وشعار "شرعية عبدربه منصور هادي"، ونجدد التأكيد أن كل ما ارتكب ويرتكب بحق شبوة وأهلها، يتحمل مسؤوليتها عبدربه هادي، كشخص جاء ليشرعن الاحتلال اليمني من جديد، وكذا مندوب القوات السعودية في مطار عتق، الذي بيده العربات والمركبات العسكرية، ونطالب دول التحالف العربي بسحب كل الأسلحة والمركبات التي سلمت للميليشيات الإخوانية لمحاربة الحوثي، بعد أن أصبحت حرب هذه المليشيات ضد أبناء الجنوب.

6 - ندعو كل أبناء شبوة إلى التلاحم والتكاتف، وإنهاء كل مظاهر الخلافات والثارات، فشبوة للجميع ولن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار إلا متى ما عادت المحافظة إلى حضن أبنائها بدون إقصاء وتهميش وسجون سرية وقمع للحريات والاعتداء على الضيوف والمارين في المحافظة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى